http://anapress.net/a/252996846095138
قال رئيس الأمانة العامة لإعلان دمشق المعارض السوري عضو الائتلاف السابق سمير نشار، إن الهدنة التي يبحث عنها كل طرف في الغوطة مختلفة عن أهداف الطرف الآخر.
وأوضح القيادي السابق إن المدنيين من سكان الغوطة يطلبون وقف القصف والهجوم البري وإدخال المساعدات الانسانية من إغاثية وطبية ورفع الحصار وهو ما نص عليه القرار الدولي رقم 2254 كإجراءات حسن النية قبل التفاوض لأن البنود الانسانية غير قابلة للتفاوض وهذا لم ينفذ منذ صدور القرار 2254 أواخر عام 2015
وحول أهداف روسيا من الهدنة في الغوطة أكد النشار -في تصريحات خاصة لـ "أنا برس" على أن ما تسعى إليه روسيا هو هدنة على نموذج حلب، أي خروج كافة الفصائل المقاتلة من الغوطة، إما بترحيلها الى إدلب أو تجري مصالحات مع النظام.
وأشار النشار إلى أن الفصائل المعارضة وسكان الغوطة سيرفضون مطالب روسيا ولن يغادروا بلداتهم وبيوتهم وهم شاهدوا ماذا جرى لثوار وسكّان حلب الشرقية وحتى أحياء تشرين وبرزة والقابون ووادي بردى وبلدات كثيرة من ريف دمشق.
وفيما يخص الطرف الدولي والممثل بالأمم المتحدة والدول الغربية اعتبر النشار أنها تسعى لهدنة إنسانية من خلال وقف إطلاق النار لمدة شهر لإدخال المساعدات وإخراج المصابين من الجرحى الذين يحتاجون الى مساعدة طبية عاجلة
وشدد عضو الائتلاف السابق على أن مجلس الأمن لم ولن ينجح في فرض هدنة إنسانية إلا إذا مورس ضغط كبير من قبل الولايات المتحدة يرافقه تهديد باستخدام القوة ضد قوات النظام وإيران فربما تنجح الهدنة عندئذ.
يعيش سكان الغوطة الشرقية بريف دمشق واحدة من أعنف عمليات القصف التي تنفذها قوات نظام بشار الأسد، والتي تفرض حصاراً عليهم منذ سنوات، حتى بات السكان يقولون إنهم "ينتظرون دورهم في طابور الموت"، فيما تتواصل التنديدات الدولية بالمجازر التي يقوم بها نظام الأسد بحق المدنيين في الغوطة الشرقية.