http://anapress.net/a/199332843825699
نشر قائد فصيل أحرار الشام، المنضوية تحت الجبهة الوطنية للتحرير، جابر علي باشا، عبر قناته على موقع تليغرام، تعليقاً على التصيعد الذي يقوم به النظام السوري رفقة حليفه الروسي على إدلب.
ووصف باشا تصعيد النظام بأنه "جرائم إبادة جديدة يتعرض لها أهلنا في الشمال المحرر على يد الاحتلال الروسي وعصابات الأسد"، محصياً عدد الذين قتلوا بـ "العشرات من الأبرياء وآلاف المشردين يومياً".
وقال إن ذلك التصعيد يتزامن "مع حشود للميليشيات الطائفية لاستئناف الهجوم على المحرر، وسط خذلان بل تآمر العالم بأسره، فلا تسمع لدعاة حقوق الإنسان ركزاً"، على حد تعبيره.
واستطرد: "دونا لا يفهم إلا لغة القوة، وأنْ ليس شيء يعصم المحرر من أنْ تدنسه الميليشيات الطائفية بعد توفيق الله إلا تماسك المجاهدين وثباتهم على الأرض، فبذلك تحقن الدماء، وتصان الأموال والأعراض، وتحبط المؤامرات".
وأكد قدرة الفصائل على المواجهة، وذلك بقوله: "وإننا بحول الله ماضون في الدفاع عن كل شبر من المحرر، نجود بأنفسنا وأموالنا في سبيل ذلك، منطلقين من عدالة القضية التي ندافع عنها، مستعينين بالله، معتمدين عليه، فهو حسبنا، أليس الله بكاف عبده؟! فلم ترهبنا مرتزقة الروس والنظام ولا جموع الإيرانيين يوماً، ولن تخيفنا حشودهم الآن، فميدان المعارك يفصل بيننا وبينهم، وليلقنَنَّهم أسود المجاهدين درساً لن ينسوه، وليجعلن من الشمال المحرر مقبرة لجنودهم بعون الله"، على حد تعبيره.
وقال نشطاء المعارضة السورية إن الغارات الجوية والقصف المدفعي الذي شنته قوات النظام على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة شمال غربي سوريا أسفرا عن مقتل ما لا يقل عن 20 مدنيا، بينهم ستة أفراد من عائلة واحدة. واستهدف القصف ثلاث قرى في محافظة إدلب، آخر معاقل المعارضة السورية الرئيسية.
وتصاعد عمليات القصف التي استهدفت محافظة إدلب في الأسابيع الأخيرة يشير إلى استعداد قوات رئيس النظام السوري بشار الأسد لشن هجوم بري.