المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

تعرّف إلى الرد الرسمي.. هل ترسل مصر قوات عسكرية إلى سوريا؟

 
   
11:18

http://anapress.net/a/187931920481897
282
مشاهدة


تعرّف إلى الرد الرسمي.. هل ترسل مصر قوات عسكرية إلى سوريا؟
وزير خارجية مصر سامح شكري- أرشيفية من الانترنت

حجم الخط:

لغط واسع أثير في الأوساط السورية والعربية والدولية حول التصريحات التي أدلى بها في وقت سابق وزير خارجية السعودية عادل الجبير بشأن دراسة إرسال قوات عربية إلى سوريا بالتنسيق مع الإدارة الأمريكية، تزايد ذلك اللغط مع تصريحات منسوبة لوزير خارجية مصر سامح شكري، مطلع الشهر الجاري، قال فيها إن إرسال قوات عربية "أمر وارد".

تصريحات شُكري تمت قراءتها على أساس أنها تمثل إشارة لاستعداد مصر للمشاركة بقواتها العسكرية في سوريا ضمن قوات عربية في إطار ما تحدث عنه وزير الخارجية السعودي في لقائه الأخير مع الأمين العام للأمم المتحدة قبل أسابيع.. وظلّ السؤال يتردد في الأوساط المصرية خلال اليومين الماضيين حول تفسير تصريحات الوزير المصري، بخاصة في ظل وجود ضوابط دستورية وقانونية وتصريحات سابقة من القيادة السياسية في مصر تتحدث عن ضوابط المشاركة بقوات خارج مصر، وما إذا كان سوف يتم الضرب بتلك التصريحات والضوابط عرض الحائط والدفع بقوات مصرية إلى سوريا من عدمه؟ وما تأثير ذلك على الوضع في سيناء في ظل انشغال القوات المصرية بالعملية الشاملة "سيناء 2018".

 المبادئ الحاكمة لإرسال قوات مصرية خارج أراضيها معروفه للجميع، ولا تتم إلا وفقاً لآليات دستورية وضوابط وقواعد تم التأكيد عليها أكثر من مرة، مثل الحالات الخاصة بعمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة

بيانٌ –صدر قبل دقائق- عن الخارجية المصرية حسم الجدل، وقالت الخارجية إن مصر "لا ترسل قوات خارج أراضيها إلا وفقاً لآليات دستورية وضوابط سياسية وقانونية محددة".

وجاء في نص البيان الرسمي، أنه "ردًا على استفسار من جانب المُحررين الدبلوماسيين حول المقصود بالتصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية سامح شكرى خلال ندوة الأهرام يوم الأربعاء الثاني من مايو الجارى، والتي أشار فيها إلي أن إرسال قوات عربية إلى سوريا أمر وارد، أوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المستشار أحمد أبوزيد أن التصريح المشار إليه جاء رداً على سؤال حول صحة ما يتردد في بعض الدوائر الإعلامية الدولية والعربية بشأن طلب الولايات المتحدة إرسال قوات عربية إلى سوريا".

وقال أبوزيد: "لم يكن يتعلق من قريب أو بعيد بإمكانية إرسال قوات مصرية إليّ سوريا"، مضيفًا أن المبادئ الحاكمة لإرسال قوات مصرية خارج أراضيها معروفه للجميع، ولا تتم إلا وفقاً لآليات دستورية وضوابط وقواعد تم التأكيد عليها أكثر من مرة، مثل الحالات الخاصة بعمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية، في بيانه، أن الوزير شكري كان يتحدث في إطار تناوله لهذا الموضوع عن مدى صحة تداول فكرة إرسال قوات عربية في الدوائر السياسية الرسمية والإعلامية بشكل عام، وأن تفسير تلك التصريحات لا يجب إخراجه من هذا السياق أو إسقاطه بأى شكل من الأشكال على مصر.

الجامعة العربية

وقال مصدر بجامعة الدول العربية –رفض الكشف عن هويته-  في تصريحات سابقة لـ "أنا برس"، إن مسألة مشاركة قوات عربية في سوريا التي تم الحديث عنها أخيراً بوسائل الإعلام "لم تناقش داخل الجامعة، ولم تناقشها القمة العربية".

ورجح المصدر أن يكون هناك خلاف في الآراء بين الدول العربية حول مسألة إرسال قوات إلى سوريا، ذلك أن "الدول العربية ليست على رأي واحد إزاء الوضع في سوريا، وعليه فإنه من غير المتوقع أن يجد ذلك الأمر تجاوبًا عامًا لدى الدول العربية تحت مظلة الجامعة، وقد يكون مقتصرًا على دول بعينها ترحب بمسألة التدخل العربي في سوريا". (اقرأ أيضًا: تعرف إلى موقف "الجامعة" من إرسال قوات عربية لسوريا).

وشدد على أن "وزير خارجية السعودية عادل الجبير كان حديثه واضحًا بخصوص دراسة مشاركة قوات من التحالف الإسلامي.. بينما لم يُطرح الأمر على الجامعة العربية". وأردف: "بالتالي إن أية أنباء بشأن موافقة أو رفض دول عربية المشاركة تظل اجتهادات صحافية في غير سياقها الرسمي بعد".

وقال المصدر في تصريحات لـ "أنا برس"، على أن "هناك تساؤلات هامة يجب حسمها قبل الحديث عن مواقف الدول ومشاركة قوات عربية، من بينها تحديد هدف تلك المشاركة الرئيسي، على أساس أن الموقف من النظام السوري ومستقبله هو محله خلاف عربي بالأساس".

لغط واسع

لغطٌ واسعٌ أثارته تصريحات وزير خارجية المملكة العربية السعودية عادل الجبير، قبل أسابيع قليلة، خلال المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والتي أكد خلالها على أن بلاده تدرس إرسال قوات من التحالف الإسلامي إلى سوريا.

وتباينت ردود أفعال السوريين حول تصريحات الجبير، ما بين مؤيد ومعارض. وهي التصريحات التي كشف خلالها الجبير عن أن السعودية عرضت على الإدارة الأمريكية في وقت سابق إبان وجود باراك أوباما إرسال قوات من التحالف إلى سوريا، لكن لم يتم اتخاذ أي إجراء حول ذلك آنذاك، وقد عادت النقاشات مع الإدارة الأمريكية منذ بداية العام الجاري 2018 حول الأمر ذاته.

ونوه الجبير إلى أن "هنالك مناقشات تجري في الوقت الراهن مع واشنطن حول طبيعة القوات التي يجب أن تتواجد في شرق سوريا ومن أين ستدخل إلى الأراضي السورية ولا يزال هذا الأمر قيد النقاش".

وأجرت "أنا برس"، في وقت سابق، استطلاعًا عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" لاستطلاع آراء السوريين حول مدى ترحيبهم أو رفضهم بتلك الخطوة. (اقرأ أيضًا: استطلاع: تباين حول تدخل التحالف الإسلامي في سوريا).

الاستطلاع الذي شارك فيه مئات المصوتين، خلصت نتائجه إلى أن نسبة 52% يؤيدون ذلك التدخل، ونسبة 48% يرفضونه. تعكس تلك النسب المتقاربة حجم التباين في الآراء بشأن الموقف من التدخل السعودي.