http://anapress.net/a/16471174401345
كشف "المركز الروسي للمصالحة" اليوم الاثنين 25 مارس/ آذار 2019 عن عدد النازحين الذين غادروا مخيم الركبان (جنوبي سوريا) إلى مناطق سيطرة النظام السوري.
وطبقاً لرئيس المركز الجنرال فيتكور كوبتشيشين، فإن 360 نازحاً غادروا المخيم خلال الأيام الماضية إلى أراضٍ يسيطر عليها النظام السوري، وذلك مروراً بمعبر "جليغم".
وقال إن النازحين حصلوا على مساعدات غذائية ومساكن، وذلك بعد أن تم فتح ممر إنساني لتأمين خروجهم من نقطة التنف الحدودية من مخيم الركبان إلى أماكن إقامتهم. وشدد على أن النظام السوري "سوف يضمن للعائدين كل التسهيلات واستعادة أوراقهم الثبوتية" على حد قوله.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تتبنى فيه موسكو خطة لتفكيك المخيم، ومن المقرر –بحسب كوبتشيشين- أن يُعقد اجتماع في 26 مارس/ آذار الجاري بين مركز المصالحة السوري المعني بإعادة النازحين واللاجئين ونظيره الروسي، للتباحث حول إغلاق المخيم.
ولفت إلى أنه تم توجيه دعوات لعددٍ من الأطراف من بينها الولايات المتحدة الأمريكية والأردن وكذا منظمات إنسانية دولية لحضور الاجتماع المشار إليه.
اللاذقية
وفي 14 الشهر الجاري، نقلت قناة "روسيا اليوم" عن مدير الشؤون الاجتماعية والعمل في مدينة اللاذقية بشار دندش، قوله "إن المدينة مستعدة لاستقبال النازحين العائدين من مخيم الركبان، بعد تعثر عودتهم وعرقلة المسلحين ذلك".
وقال دندش وفق التصريحات التي نقلتها القناة وموقعها الإلكتروني آنذاك: "لقد قمنا بإعداد وتجهيز 30 غرفة في طابقين بالمركز، بحيث يمكنها استيعاب ما يصل إلى خمسمئة شخص. وفي المركز كل ما يحتاجه الشخص من مستلزمات أساسية، كما سيتم تزويد النازحين بالطعام"، مشيرا إلى أن هذه مهمة من مهمات الحكومة الأساسية تجاه مواطنيها.
تحذيرات
وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسف، من استمرار زيادة وفيات الأطفال في مخيم الركبان، على الحدود السورية الأردنية، بمعدل يُنذر بالخطر، مشيرةً إلى وفاة طفل واحد في المخيم كل 5 أيام منذ بداية العام الجاري، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السعودية، أمس الأربعاء.
وحسب بيان منسوب إلى المدير الإقليمي لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خِيرْت كابالاري، فإن من بين الـ 12 طفلاً الذين ماتوا هذا العام، توفي 5 رُضع لم يتجاوز عمر الواحد منهم الأسبوع. (المصدر)
وفي تحذير جديد لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، فإن "أوضاع ما يربو على 40 ألف شخص في المخيم تشهد تدهورًا حادًا". وبحسب المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي في سوريا مروة عوض، فإن "الأمر يتعلق بواحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية التي شهدتُها حتى الآن (...) الناس منهكون، ويمكن رصد الكثير من الإنهاك في أعينهم". (التفاصيل)