المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

هكذا ردّت ألمانيا "عمليًا" على قصف الغوطة

 
   
11:56

http://anapress.net/a/16003357418112
224
مشاهدة


هكذا ردّت ألمانيا "عمليًا" على قصف الغوطة

حجم الخط:

في رد فعل خارج عن إطار الإدانات والشجب والاعتراض النظري، اتخذت ألمانيا قرارًا عمليًا من جانبها ردًا على قصف الغوطة الذي أوقع العشرات من الضحايا إضافة للأضرار المادية والإصابات المختلفة.

أعلنت ألمانيا مؤخرًا عن دعمها بقيمة عشرة ملايين يورو كمساعدات في سوريا، انطلاقًا من الوضع الذي يعاني منه أهالي الغوطة الشرقية، حسبما أعلن وزير الخارجية الألماني زيغمار عابرييل في مؤتمر صحافي عقد مساء الخميس عقب لقائه مع نظيره السويسري إغناتسيو كاسيس.

تحدث وزير الخارجية الألماني عن حجم المعاناة التي يواجهها هالي الغوطة والخطر الذي يداهم حياة المحاصرين هناك، وبخاصة الأطفال، كما وصف الوضع من جانبه بـ "الكارثي"، وذلك عقب تصريحات مماثلة للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل انتقدت فيها تشهده الغوطة من كارثة إنسانية ووضع كارثي..

وكشف الوزير الألماني عن مصارف تلك المساعدات الإضافية، إذ يتم تخصيصها في عمليات الإمداد لأهالي الغوطة فضلًا عن إجلاء الأطفال حال لزم الأمر ذلك.

وفي جلسة انعقدت الأسبوع الماضي لمجلس النواب الألماني، دعت المستشارة الألمانية إلى ضرورة وقف قصف الغوطة، واعتبرت أن تلك العمليات التي يقوم بها النظام السوري تستهدف الشعب السوري وليس "الإرهابيين" على حد وصف النظام. كما دعت ميركل حلفاء النظام السوري –بخاصة روسيا- إلى الضغط عليه لإيقاف تلك العمليات.

ويذكر أن قيمة المساعدات الألمانية لسوريا منذ العام 20125 وحتى الآن بلغت ما يقارب 2.2 مليار يورو بحسب الإحصاءات التي تكشف عنها تقارير إعلامية ألمانية.

ووصف الحكومة الألمانية في بيان له الأسبوع الماضي ما يحدث في الغوطة بـ "المجزرة" وحملت المسؤولية لحلفاء الأسد (روسيا وإيران) بخاصة أنه لولا دعمهما له ما كان النظام السوري قد بقي قويًا على الصعيد العسكري بالصورة التي هو عليها حاليًا.

وكشفت منظمة هيومان رايتس ووتش عن أن حصيلة غارات النظام على الغوطة، مبيّنة في تقرير لها أن أربعمائة شخص قد لقوا حتفهم جراء تلك الغارات فضلًا عن المصابين والأضرار التي لحقت بالمشافي.

وفي تقريرها الذي نشرته اليوم (الجمعة) وثقت المنظمة غارات قام بها النظام السوري وحليه الروسي على الغوطة منذ التاسع عشر من شهر فبراير (شباط) الجاري.

وأفاد التقرير بأن قوات النظام قامت من جانبها باستخدام البراميل المتفجرة في قصف مواقع عديدة في الغوطة الشرقية، على بعد 15 كيلومتر من العاصمة دمشق.

وفيما دانت هيومان رايتس تلك الغارات، كشفت في الوقت ذاته عن تضرر القطاع الصحي في الغوطة نتيجة استهداف المشافي، وبيّنت أن 13 مشفى قد تعرضت للقصف ما أدى إلى خروج ستة منهم عن الخدمة بشكل كامل. وقالت المنظمة إن "القصف استهدف سيارات إسعاف أثناء إجلاء المصابين".