حقيقة تفاهمات روسية تركية جديدة لوقف إطلاق النار في مناطق خفض التصعيد

نفى المتحدث الرسمي باسم "لواء المعتصم" بالجيش الوطني السوري، مصطفى سيجري، التسريبات والأخبار التي تداولت حول وجود تفاهمات تركية روسية بخصوص التوصل لإيقاف إطلاق النار في مناطق خفض التصعيد ابتداءً من أول شهر أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

وأكد سيجري، لـ "أنا برس" أن الذي حدث في أنقرة في الاجتماع الأخير صدرت به مجموعة بنود هي نفس المخرجات التي صدرت في مؤتمر سوتشي وتم التأكيد عليها في اجتماع أنقرة الأخير، ومنها التأكيد على هيئة تحرير الشام، والتأكيد على حل حكومة الإنقاذ، الاتفاق على تسيير دوريات روسية تركية مشتركة، وتمكين الحكومة المؤقتة في إدلب وما حولها لاستئناف الدعم الإنساني.

وحول الجديد الذي خرج به اجتماع أنقرة قال سيجري: لا جديد غير هذه البنود.. وكل ما أشيع عن وجود تفاهمات تركية روسية حول وقف إطلاق النار يدخل في حيز الأخبار الكاذبة والمضللة.. الجديد الذي حدث في اجتماع أنقرة هو أن هذه التفاهمات سيتم تطبيقها بجغرافية جديدة، أي تثبيت النقاط التي تقدم فيها النظام.

وشدد سيجري على أن "ما يمكن التأكيد عليه الآن هو ما لم يطرأ أي اختراق من قبل روسيا والنظام على تنفيذ بنود اجتماع أنقرة سنكون أمام تصعيد عسكري روسي وهو غير مستبعد على اعتبار أن التجارب السابقة أثبتت أنه لا توجد ضمانات من الجانب الروسي.. إلا أنه إذا تم تنفيذ هذه البنود يقوي الموقف التركي في مواجهة روسيا".

وكانت تقارير إعلامية قد تداولت معلومات أن تركيا أبلغت فصائل المعارضة في إدلب و"الجيش الوطني"، أنها توصلت لاتفاق مع روسيا لوقف إطلاق النار، لمدة ستة أشهر، كمرحلة أولى يتبعها ثلاث مراحل كل مرحلة بنفس المدة.. وأن الهدنة تبدأ يوم الثلاثاء الأول من شهر تشرين الأول الحالي.

ووفق التقارير ذاتها، فإن وقف إطلاق النار سيعقبه تنفيذ أمور عدة تخدم محافظة ادلب، حيث سيتم إرسال تعزيزات عسكرية كبيرة للجيش التركي في الأيام القادمة بالإضافة إلى إنشاء نقاط جديدة في محافظة ادلب وريف حلب الغربي لمنع حدوث أي اشتباك بين النظام والمعارضة.

واجتمع في أنقرة زعماء تركيا وروسيا وإيران، الشهر الماضي، وأبرز ملف تم نقاشه كان حول سوريا، وتركز على المستجدات في إدلب، بما في ذلك موضوع نقاط المراقبة التركية، ومحاربة التنظيمات الإرهابية بالمنطقة.

وترعى تركيا وروسيا وإيران مسار أستانا، الذي استغلته روسيا وإيران للسيطرة على عدد من المدن السورية وتهجير أهلها ومقاتليها، أبرزها الغوطة الشرقية بريف دمشق، وجنوب دمشق، وريف حمص الشمالي، وريف حماة الشمالي.

وكما سبق للنظام والروس خرق اتفاق وقف التصعيد بإدلب، تستمر روسيا والنظام خرق وقف إطلاق النار الذي أعلنت عنه موسكو نهاية شهر آب/أغسطس الماضي، وعاودت الطائرات الحربية والمدفعية والراجمات لتقصف مدن وبلدات ريف إدلب بشكل مكثف، مسجلة العديد من الغارات على المنطقة.