http://anapress.net/a/106532518755081
توقع رئيس فريق منظمة الصحة العالمية للوقاية من الأخطار المعدية، عبد النصير أبو بكر، أن تنفجر أعداد المصابين بفيروس كورونا بشكلٍ مفاجئ، وهو ما يثير قلق المنظمة بسبب عدم إعلان السلطات في نظام الأسد، عن حالات إصابة بفيروس كورونا المستجد في سوريا.
وفي تصريحاتٍ خاصة لشبكة "سي إن إن"، أوضح أبو بكر، أن غالبية حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في الشرق الأوسط تتعلق بالسفر إلى إيران، وأشار إلى أنّه يعتقد بأنَّ حالات الإصابة بكورونا منتشرة بشكلٍ أو بآخر داخل البلاد.
وبالرغم من تفشي فيروس كورونا في إيران، تستمر حركة الميليشيات الإيرانية التي تقاتل إلى جانب النظام، بين إيران وسوريا، وهو ما قد يؤكد انتقال الفيروس إلى داخل البلاد عبر هؤلاء المقاتلين، بحسب ما ذكرته إعلامية، وتسريبات من داخل مناطق سيطرة النظام في سوريا.
وكان النظام قد أعلن سلسلة من الإجراءات الوقائية ضد فيروس كورونا، ولكنها جاءت بشكلٍ متأخر، ماقد يعني وصول المرض لسوريا عبر إيران أو العراق أو لبنان.
وكان المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية في انقرة هيدين هالدرسون قد صرح لوكالة فرانس برس، أن سوريا لم تؤكد بعد أي حالة إصابة بالفيروس لكن “أنظمتها الصحية الهشة قد لا تملك القدرة على رصد الوباء والتصدي له”.
ولم تعلن كل من سوريا واليمن وليبيا، أيَّة إصابات في الفيروس، في وقت تشير التقارير إلى أنَّ نظام الأسد يتعمد إخفاء الأرقام الحقيقية، لكي لا يزيد عليه الضغط من المواطنين الذين يقطنون مناطق سيطرته، وهو ما يثير القلق من تفشي المرض بشكلٍ مفاجئ، خصوصاً وأنَّ الناس يعيشون حياةً شبه طبيعية دون أخذ أي تدابير وقائية ضد الفيروس.