المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

كيف تتحايل حكومة النظام على عجز اقتصادي؟

 
   
12:19

http://anapress.net/a/137816647172038
217
مشاهدة


كيف تتحايل حكومة النظام على عجز اقتصادي؟

حجم الخط:

يواجه الاقتصاد السوري عجزاً لا يخفى على الناس، الذين يتداولون عبارات السخرية والتململ من الواقع ومن الإجراءات التي تتخذها حكومة النظام لمعالجة هذا التدهور.

 

البعض أجبر على سداد فواتير عن استهلاك الطاقة الكهربائية في منشأته التي قد تكون دمرت بالكامل نتيجة المعارك التي تدور في المناطق الساخنة 

حيث تمثلت هذه الإجراءات بما أعلنته وزارة الكهرباء من خلال إحدى منشورتها الإعلانية جاء فيها: "يمكن للمواطنين في محافظة دمشق الراغبين بالحصول على براءة ذمة أو غير مشترك بالطاقة الكهربائية لتركيب خط إنترنت ADSL من مديرية الاتصالات بدمشق، مراجعة أي مركز للجباية التابعة لشركة كهرباء دمشق".

فيما تقول المحامية هبة الله لـ"أنا برس": "نتيجة العجز الذي يعيشه الاقتصاد السوري كان لابد للحكومة من بحث عن وسائل لنهب جيوب الناس والتضييق عليهم في الوقت ذاته، لنجد كيف تستغل الدوائر الحكومية حاجة المواطن لتسيير المعاملات لديها، وتمتنع عن تنفيذها ما لم يبرز المواطن براءة ذمة مالية من ضمنها سداد فواتير المياه والكهرباء، هذا الإجراء في حال طلب خط إنترنت، الحصول على جواز سفر، وثيقة عقارية، وغيرها، بعض المواطنين لا يمكنهم النزول إلى العاصمة بسبب ظروف أمنية بالتالي أقوم بهذا الدور وهذا يحتاج إلى توكيل رسمي وبالتالي نفقة جديدة".

يقول "م.ع" طالب جامعي: "احتاج إلى الانترنت، لهذا قررت الاشتراك وتفاجأت بطلب "براءة ذمة" عن سداد فواتير الكهرباء، وإلا لا يمكن تسيير المعاملة، والدي كان تأخر في سداد بعض الفواتير ما جعلها تتراكم وتتراكم غراماتها، المبلغ ليس كبير لكن لم يكن وقتها والدي مستعد لسداد هذه النفقة ريثما يصله مبلغ مالي من أخي الموجود في مصر، وأعتقد ان هذا باب لعرقلة معاملات الناس، زيادة على البيروقراطية الموجدة أساساً في الدوائر الرسمية".

لكن أحد المواطنين في مركز للجباية يقول "إذا كان منزلي في الغوطة الشرقية قد دمرته صواريخ الطيران، فكيف أسدد فواتير الكهرباء... مهزلة... ألا يكفي أن أسدد آجار المنزل وفاتورة النزوح؟".

بينما يعتبر "أبو منذر" موظف حكومي أن هذا الإجراء يندرج تحت سلسلة ابتزاز الناس والسرقة، فالفاتورة كما يقول غير عادلة مقارنةً بساعات الكهرباء التي تصل إلى البيوت، وغير عادلة مع دخل الموظف الذي بات في حالة تخبط أمام شراء حاجياته الأساسية ومأكله ومواصلاته.

ويؤكد نشطاء في المجال الإنساني ضمن دمشق أن هذا النهج الذي تتبعه مراكز القرار الاقتصادية في حكومة النظام أثار حفيظة الناس، فالبعض أجبر على سداد فواتير عن استهلاك الطاقة الكهربائية في منشأته التي قد تكون دمرت بالكامل نتيجة المعارك التي تدور في المناطق الساخنة سواء في الريف الدمشقي أو حتى إحدى المحافظات.