http://anapress.net/a/222277225019596
أعلن عديد من السوريين المقيمين في مصر، عن تطوعهم لمساندة السلطات المصرية من أجل التصدي لفيروس كورونا، وذلك بعد أن فتحت السلطات المصرية باب التطوع للمشاركة في عدد من الأنشطة التطوعية ضمن إجراءات التصدي للفيروس.
وتداول سوريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بياناً موحداً، عبروا فيه عن الرغبة في المشاركة كمتطوعين تحت تصرف السلطات المصرية.
وجاء في نص البيان الذي رصدته "أنا برس": "انطلاقاً من واجبنا تجاه أهلنا في جمهورية مصر العربية، أعلن أنني تحت التصرف بتطوعي للعمل لخدمة الشعب المصري أهلنا، وفي حال استدعت الظروف لأي عمل تطوعي، مهما كان، لما فيه من مصلحة عامة.. وخاصة إذا دخلت مصر لا قدر الله، مرحلة الحجر الصحي المنزلي".
واستطرد البيان: "أنا متطوع إذا احتاجت مصر إلى يدٍ عاملة لتوزيع حاجات المواطنين تحت الحجر الصحي من طعام وشراب وغيره.. أنا متطوع إذا احتاجت مصر إلى يد عاملة في جمع المساعدات العينية والتنظيف والتوعية.. أنا متطوع ومستعد للتضحية بوقتي وجهدي في سبيل هذا البلد وترقيةً لسلوك الأخوة، وإيماناً بمسؤولية المجتمع المدني الوطني في إدارة الأزمات وتفعيل الدور الاجتماعي تجاه بلدنا الثاني مصر".
وقال أبو علاء السوري (من أهالي حلب ومقيم في القاهرة يعمل شيفاً)، إن ذلك الموقف ليس موقفاً نظرياً، لكنه موقف عملي تمت ترجمته من قبل عديد من السوريين ممن أعلنوا التطوع وأرسلوا بياناتهم للسلطات المصرية عبر الموقع المخصص لذلك. واعتبر أن ذلك "أقل ما يمكن تقديمه لمصر لرد الجميل في مثل تلك الظروف الصعبة على الجميع بما فيهم السوريين المقيمين في القاهرة".
وطبقاً لأبي علاء، فإن "هناك أنشطة تطوعية أخرى أقدم عليها عدد من السوريين، من بينهم من قام بتوزيع كمامات ومطهرات مجانية على أهالي الحي الذي يقطن فيه، علاوة على مطاعم ألغت رسوم التوصيل، وغيرها من الأموال التي سعى من خلالها السوريون في مصر إلى المشاركة في التصدي الجماعي لفيروس كورونا".
ويصل عدد المصابين بفيروس كورونا، وفق الأرقام الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة المصرية ومنظمة الصحة العالمية- 609 حالة، وبلغ عدد الوفيات 40 حالة.