المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

انتشال قطع من حطام الطائرة المصرية وملابسات تحطمها لا تزال غامضة

 
   
10:27

http://anapress.net/a/202942679421774
493
مشاهدة


انتشال قطع من حطام الطائرة المصرية وملابسات تحطمها لا تزال غامضة

حجم الخط:

تم انتشال مقاعد وحقائب من البحر الجمعة قبالة سواحل مصر غداة تحطم الطائرة التابعة لشركة مصر للطيران في المتوسط أثناء توجهها من باريس إلى القاهرة لأسباب ما زالت غامضة.

وأعلن الجيش المصري الجمعة عثور طائراته وزوارقه على أولى قطع حطام طائرة ايرباص "ايه 320" على مسافة 290 كلم شمال الاسكندرية مؤكداً "استكمال أعمال البحث والتمشيط وانتشال ما يتم العثور عليه".

من جهة أخرى أفاد وزير وزير الدفاع اليوناني بانوس كامينوس الجمعة العثور على "أشلاء من جثة واحد ومقعدين وحقيبة أو حقائب عدة" بين بقايا الطائرة.

ولاحقاً أكدت "مصر للطيران" في بيان انتشال الجيش "مزيداً من الحطام وأغراضاً تعود للركاب وأشلاء بشرية وحقائب ومقاعد".

في هذه الأثناء أعلنت وكالة الفضاء الأوروبية الجمعة أن أحد أقمارها الاصطناعية التقط عند الساعة 18,00 (16,00 ت غ) صورة ما يبدو أنه بقعة نفط "بطول كيلومترين" في البحر "تبعد حوالى 40 كلم جنوب شرق الموقع الأخير للطائرة" المصرية.

وتأمل السلطات بأن تسهم هذه القطع الأولى في توضيح أسباب اختفاء أثر الرحلة أم آي804 المفاجئ من شاشات الرادار في أثناء تحليقها، من دون رصد أي مشاكل، وسط طقس صاف في شرق المتوسط.

وتشكل عمليات البحث المستمرة سباقاً مع الوقت لأن الصندوقين الأسودين للطائرة قادران على إصدار إشارات لمدة لا تتجاوز أربعة أو خمسة أسابيع، بحسب السفارة الفرنسية في مصر.

كذلك أعلن متحدث باسم البحرية الفرنسية إرسال زورق استطلاع إلى أعالي البحار للمساعدة في البحث عن الصندوقين، على أن يصل إلى موقع التحطم الأحد أو الاثنين.

وتبحث السلطات المصرية وخبراء بجدية فرضية تعرض الطائرة لهجوم ارهابي، إذ لم يصدر طاقمها أي نداء استغاثة قبل تحطمها المفاجئ بعد انعطاف حاد في الجو فيما بدأت السقوط.

وأعلنت "مصر للطيران" استقبال أقارب الركاب الذين بلغ عددهم 66 شخصاً بينهم 30 مصرياً و15 فرنسياً منهم طفل ورضيع، في فندق حيث قام مسؤولون فيها باطلاعهم على آخر المستجدات.

في باريس أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت الجمعة لشبكة "فرانس 2" "إننا ندرس كل الفرضيات، لكن ليس لدينا أي فرضية مرجحة، لأننا لا نملك أي مؤشر على الاطلاق حول أسباب" تحطم طائرة.

وفي الواقع لا يجيز أي عنصر ملموس حتى الآن ترجيح فرضية الحادث او الاعتداء.

ولم تتبن الحادث أي مجموعة مسلحة ناشطة في الشرق الأوسط، على غرار الفرع المصري لتنظيم داعش، "ولاية سيناء" الذي سارع إلى تبني انفجار عبوة في طائرة السياح الروس في 31 اكتوبر (تشرين الأول) بعد اقلاعها من شرم الشيخ بجنوب شرق مصر متوجهة إلى موسكو. وقتل ركاب الطائرة الـ224 جميعاً.

ومع توخي الحذر الشديد وتأكيد عدم استبعاد أي فرضية لتفسير سقوط الطائرة، قال وزير الطيران المدني المصري شريف فتحي الخميس إن الظروف المحيطة بتحطم الطائرة "توحي بأن فرضية هجوم ارهابي (...) قد تبدو الاحتمال الارجح أو الاحتمال المرجح"، مضيفاً "لكنني لا أريد القيام باستنتاجات متسرعة".

وأضاف آيرولت من جهته "أن فرنسا تشارك مع مصر واليونان ودول أخرى، وبات هناك طائرة في الموقع، وستتبعها طائرة أخرى وسفن".

كما أرسلت باريس أربعة محققين هم ثلاثة عناصر من مكتب التحقيق والتحليل ومستشار فني من شركة ايرباص، وصلوا ليل الخميس إلى مصر للمشاركة في التحقيق حول أسباب الحادث، وسيلتقون بعد ظهر الجمعة نظراءهم في الطيران المدني المصري.

وتحطمت الرحلة "ام اس 804" ليل الأربعاء - الخميس بين جزر جنوب اليونان وسواحل شمال مصر.

وذكرت شركة مصر للطيران أن الطائرة كانت تنقل 56 راكباً بينهم طفل ورضيعان بالإضافة إلى طاقم من سبعة أفراد وثلاثة عناصر أمن. وأضافت أن الركاب هم 30 مصرياً و15 فرنسياً وبريطاني وكندي وبلجيكي وبرتغالي وجزائري وسوداني وتشادي وعراقيان وسعودي وكويتي.

وأكدت أوتاوا لاحقاً أن بين الركاب كنديين اثنين. ويحمل العديد من المصريين جنسيتين.

وأعلن وزير الدفاع اليوناني بانوس كامينوس الخميس أن الطائرة "قامت بانعطافة 90 درجة إلى اليسار ثم 360 درجة إلى اليمين أثناء هبوطها من ارتفاع 37 الف قدم إلى 15 ألف قدم" قبل أن تختفي عن شاشات الرادار فيما كانت على ارتفاع عشرة آلاف قدم.

واختفت عن شاشات الرادار الساعة 00,29 ت غ وهي داخل المجال الجوي المصري، بحسب الطيران المدني اليوناني.

ولم يكن الطيار أفاد عن "أي مشكلة" في آخر اتصال له مع المراقبين الجويين اليونانيين قبل ذلك بعشرين دقيقة.

وبحسب السلطات اليونانية، فإن الطائرة سقطت على مسافة 130 ميلاً بحرياً (حوالى 240 كلم) قبالة سواحل جزيرة كارباثوس.

وقالت وسائل أعلام أمريكية الجمعة إن طائرة مصر للطيران التي تحطمت الخميس في البحر المتوسط أرسلت رسائل آلية تشير إلى دخان قرب قمرة الطائرة.

 

وقال مسؤول في وزارة الطيران المدني المصرية "نحن على علم بهذه المعلومات الصحافية. ولا يمكننا حالياً نفيها أو تاكيدها".

 

وكتبت صحيفة وول ستريت جورنال نقلاً عن مصادر قريبة من التحقيق لم تحددها، أن احدى الرسائل أشارت إلى أن "دخاناً كثيفاً أدى إلى انطلاق أجهزة الإنذار في القسم الأمامي من الطائرة حيث توجد الأجزاء الحيوية للوحتها الالكترونية".

من جهتها زعمت قناة "سي أن أن" أنه "كان هناك انذار بوجود دخان في رحلة مصر للطيران رقم 804 وذلك في الدقائق التي سبقت تحطمها في المتوسط" مشيرة إلى أنها حصلت على هذه المعلومات من مصدر مصري.

وقال العديد من المسؤولين الأمريكيين الجمعة إن وزارة الدفاع وأجهزة الاستخبارات لم ترصد آثار انفجار عنيف في الطائرة.

وتأتي هذه الكارثة الجوية الجديدة فيما تواجه مصر مشكلات أمنية واقتصادية متفاقمة.

وأدى اسقاط طائرة السياح الروس في 31 اكتوبر (تشرين الأول) إلى تراجع أكبر لقطاع السياحة الذي يعتبر أساسياً للاقتصاد المصري، في وقت يواصل تنظيم داعش هجماته في مصر مستهدفاً بصورة خاصة قوات الأمن.