http://anapress.net/a/107977592917038
تعاني كثير من الفتيات من مشكلة حب الشباب، وينفقن كثير من الأموال والوقت في الذهاب إلى الأطباء وشراء كريمات وعلاجات موضعية دون جدوى ما يؤثر على جمال بشرتهن ونقائها وربما قد يؤثر بالسلب على ثقتهن بأنفسهن، ولكن يجهلن أن السبب قد يكون ناتج في بعض الحالات عن اضطرابات هرمونية مثلما يحدث عند الإصابة بتكيس المبايض، وهو بدوره قد يكون سبباً في تأخر حدوث الحمل.
من جانبها، تؤكد د. نجلاء الشبراوي، أستاذ ورئيس قسم أمراض النساء والتوليد بكلية الطب جامعة الأزهر، أن متلازمة تكيس المبايض من أكثر الأمراض شيوعاً بين النساء، خصوصاً في سن الإنجاب والتي تصيب ما بين 5% إلى 10% بين النساء، حسبما أكدت العديد من الدراسات، وهو عبارة عن اضطراب هرموني يتسبب في وجود عدد من البويضات صغيرة الحجم داخل المبيضين، ما يتسبب في حدوث اضطرابات في عملية الإباضة الطبيعية وضعف في التبويض وتأخير في حدوث الحمل .
وتوضح الشبراوي أن أسباب حدوث الإصابة بتكيسات المابيض قد تعود لعدة أسباب منها اضطرابات في إفراز عدد من الهرمونات مثل زيادة إنتاج الهرمونات الذكرية، أو انخفاض في إفراز هرمون الاستروجين الذي يؤثر على استجابة الأكياس الموجودة في المبيض، كما أن للتاريخ العائلي فيما يخص الإصابة ببعض الأمراض خاصة السكري له دور كبير في الإصابة بتكيسات المبايض نتيجة تدهور نسبة الأنسولين الموروث في الدم، وعدم كفاءة حرقه بالشكل الكامل .
وعن العلاقة بين حب الشباب وتأخر الإنجاب، توضح الشبراوي أن من ضمن الأعراض الأكثر شيوعاً للإصابة بتكيسات المبايض هو ظهور مشكلة حب الشباب الذي لا يستجيب للعلاجات والكريمات الموضعية، كما أن تكيسات المبايض تعد من أشهر أسباب تأخر حدوث الحمل للمرأة، مشيرة إلى أن هناك أعراض أخرى يمكن من خلالها تمييز هذه المتلازمة، منها ظهور الشعر بكثافة في مناطق متفرقة بالجسم وخصوصاً الوجه مثل "الذقن"، "الثدي"، "أسفل البطن" بالإضافة إلى زيادة الوزن بشكل ملحوظ، كذلك عدم انتظام الدورة الشهرية أو انقطاعها أو تباعد فترات الطمث، بالإضافة إلى وجود اضطرابات في كمية الطمث سواء بنزيف خفيف جداً أو غزير جداً، كما أن الإجهاض المتكرر قد يكون سبباً في الإصابة بتكيسات المبايض .
وتشدد الشبراوي على ضرورة سرعة العلاج من هذه التكيسات سواء عن طريق العلاج الدوائي لاضطراب بعض الهرمونات أو تخفيض الوزن والاعتماد على نظام غذائي صحي أو العلاج الجراحي عن طريق استئصال هذه التكيسات عن طريق عملية جراحية، مؤكدة أن تأخير العلاج من هذه المتلازمة قد يؤدي إلى مضاعفات شديدة الخطورة منها ارتفاع خطر الإصابة بمرض السكري، وارتفاع نسب الدهون في الدم وضغط الدم، أمراض القلب، كما أنه قد يكون سبباُ في الإصابة بسرطان بطانة الرحم.