فراشات "أنا برس" يتحدثن عن أمانيهن في اليوم العالمي للمرأة

يُضفن جوًا من البهجة رغم ضغوطات العمل، كفراشات يجلبن السعادة والسرور.. تربطهن علاقات ود مع الجميع، يمزحن ويمرحن، وعندما يحين وقت العمل ترتسم الجدية على وجوههن فيجتهدن ويجدن –كل في موقعه- مثقلات كغيرهن بالهم العام، بانقباضات القلب عندما تأتي الأخبار (من الداخل والخارج) غير مُبشرة، لكنهن يتمسكن بالأمل، يحرصن على العمل من أجل غدٍ أفضل لطالما حلموا به.

"صبايا أنا برس" شركاء العمل اللاتي نُدين لهن بكثير من الأفضال. تراهن حلقة وصل وخط مشترك دائم بين كل المكاتب في الداخل والخارج، تربطهن علاقة تعاون وطيدة مع الجميع.  وفي اليوم العالمي للمرأة، تتحدث بعض "الفراشات" ليرصدن أحلامهن وطموحاتهن.

تعتقد إحدى فراشات أنا برس المحلقات في القاهرة حنان عقيل (مديرة القسم الثقافي بالمؤسسة) بأن اليوم العالمي للمرأة يذكرنا بعمق الأزمات التي تعاني منها المرأة العربية، سواء تلك الأزمات التي تتشارك فيها مع الرجل من حيث المعاناة وما تحمله الظروف من أعباء، أو تلك الأزمات الخاصة المتعلقة بالنظرة الرجعية وكذا المتطرفة للمرأة ودورها.

وتحلم حنان بأن يعود الاستقرار للمنطقة وتنعم شعوبها بالأمان والتقدم،  وتستطرد "لن يحدث ذلك إلا إذا أعدنا النظر في الأفكار المشوهة والمغلوطة التي زُرعت في مجتمعاتنا العربية فصارت كسيف مُسلط على رقاب كل من يحاول التجديد أو الخروج عن أطر الفكر الظلامي المتشدد".

"أنا امرأة امتلك طموحًا يتعدى طموح الرجل".. رسالة توجهها هبه محمد المسؤولة بالقسم الفني و"المالتي ميديا" بمؤسسة "أنا برس" في يوم المرأة العالمية، ترفض من خلالها كل وقائع التمييز ضد المرأة والخطاب الرجعي المتشدد. تقول هبه "أحلامي لنفسي إني أقدر حقق الدراسات اللي بطمحلها لأكد للعالم أجمع أنو أي أنا امرأة ومالي فقط للزواج والانجاب".  

وتحلم هبه صاحبة الجهود العظيمة، بأن تعود سوريا.. وتقول "أكيد بتمنى ما عندي غير حلم واحد أنو ترجعلنا سوريا وبتمنى من أبناء بلدي انو يحبو بعض وبكفي عنصرية وطائفية ومناطقية".

فيما توجه رسالة للعالم العربي قائلة "بدي وجه رسالة للعالم العربي أول، قلو أنت دائما معروف بالخذلان وما في شي تغير عليك ولا حيتغير".

نهى كريدلي (المديرة المالية بالمؤسسة) وهي واحدة من أبرز فراشات "أنا برس"، تقول في اليوم العالمي للمرأة "أمنياتي وطن متعافٍ أمين يحتضن مواطنيه كما تحتضن الأم أبنائها.. الحلم الكبير هو صحوة الأمم العربية والإسلامية من ثباتها، ونهضتها بعلومها وثقافاتها وثرواتها، وشعوبها أيضا".

"أبنائي هم كنزي في الدنيا" تقول آية أحمد (إحدى مراسلات أنا برس من القاهرة)، وتعتقد بأن رضيعها وابنتها التي تكبره بعامين هم كل أحلامها وطموحاتها في هذه الحياة.. "صدقني، أنا لا أحلم لنفسي.. كل أحلامي لأبنائي، ربنا يحفظهم لي.. عاوزة أربيهم وأعلمهم تعليم محترم عشان يقدروا مع غيرهم ينظفوا البلد دي".

وتنتهز آية فرصة اليوم العالمي للمرأة لتوجه رسالة لنظيراتها في المؤسسة قائلة "لم أر الكثيرات منكن بسبب تباعد المسافات بيننا ولكوني بالقاهرة.. لكن أحبكم، وأدعو الله أن ألتقي بكم في سوريا عندما تعود إلينا جميعًا".