http://anapress.net/a/153624659593049
"دخلنا المشفى بنهاية الشهر الرابع من العام الجاري بمساعدة ودعم من الأخوة الأتراك، وكان المشفى شبه مدمر بالكامل، تم البدء بالعمل من قبل الكوادر الطبية المهجرة بشكل تطوعي.. خلال الأيام الأولى أزلنا الركام عن جزء هام من قسم العيادات، وافتتحنا بشكل مباشر ثلاث عيادات جراحية وداخلية وعينية"، يرصد الطبيب محمد حسام في حديثه مع "أنا برس" قصة إعادة إحياء مشفى الشفاء من جديد بعد الدمار الذي لحق به على وقع العمليات العسكرية التي شهدتها المنطقة.
أضاف الطبيب تفاصيل هامة حول قيام فريق مختص –بدعم تركي- كان هو أحد أعضائه، بمحاولة تأهيل بعض الأجهزة بعد استخراجها من تحت الأنقاض، من بين تلك التفاصيل نجاحهم بشكل خاص وبمساعدة مهندس مهجر حديثاً إلى الشمال السوري في إصلاح جزء بسيط من الأجهزة، ما فتح الطريق أمام افتتاح قسم الإسعاف ثم قسم المعالجة الفيزيائية.
المشفى قبل إعادة إحيائه- أنا برس
ونوه الطبيب، في معرض حديثه مع "أنا برس" إلى أنه مع مرور الأيام أصبح المشفى مركزاً جاذباً للعديد من الكوادر المهجرة، وازداد الكادر بشكل تدريجي، وخلال أقل من شهرين أصبح الكادر مؤلفاً من أطباء بمعظم الاختصاصات (ثلاثة أطباء عينية، طبيان نساء وتوليد، طبيبة طب أسرة، طبيب عظمية وجراحة عامة، وطبيب مسالك بولية، وآخر أطفال، وطبيب داخلية وباطنة، وآخر جراحة تجميلية، وآخر أمراض مفاصل، وطبيب هضمية وطب نفسي، وآخرون).
ويضم المشفى طبيباً صيدلانياً مهمته إخراج الأدوية من بين الأنقاض ثم فرزها بشكل يتناسب مع التركيبة والمهمة التي يحملها الدواء. وأكد الطبيب محمد أنه بعد ثلاثة أشهر تكفلت إحدى المنظمات -لم يذكر اسمها- بمساعدة الكوادر بالرواتب والترميم؛ ما جعل وتيرة العمل تتسارع بشكل أفضل مما كانت عليه من قبل.
وتابع: "مع توالي الأيام تم افتتاح الإسعاف على مدار الساعة، ثم قسم التوليد والأمراض النسائية، ثم مركز الأمومة، والآن يتم إنشاء بنك دم هو الأول في المنطقة، ثم مركز عمليات عيني متطور (بانتظار داعم للأجهزة)، إضافة لاحتواء المشفى على مركز التنظير الهضمي الوحيد في المنطقة كليا".
وكشف الطبيب محمد عن مراجعة 500 مريض للمشفى شهريًا، كما أن مركز التوليد يقوم بتوليد 200 حالة (ولادة قيصرية شهريًا) على رغم افتتاحه حديثاً، وهو رقم ليس بقليل مقارنة بالوضع الحالي للمنطقة وتاريخ افتتاح المشفى الذي يضم 80 موظفاً من بينهم 27 طبيباً يخدمون أغلب الاختصاصات الطبية.
يُعَنّوِن مشفى الشفاء أبرز الأعمال التطوعية الخدمية التي بدأ بها المهجرين الى الشمال السوري بالتعاون مع أصحاب الخبرات وأهل العلم والمعرفة في المنطقة للوصول إلى نجاح تصل نتائجه إلى المواطنين المحتاجين بشكل مباشر.
اقرأ/ي أيضًا:
شعاع أمل.. أهالي بلدة راجو بعفرين يتنفسون الصعداء بعد افتتاح مشفى جديد