http://anapress.net/a/311368253331716
ذكرت وكالة "روسبالت" الروسية أن رأس النظام السوري "بشار الأسد" اقتنى لوحة فنية من أحد مزادات لندن بملايين الدولارات.
وأشارت الوكالة الروسية إلى أن هذا الخطوة التي أقدم عليها "الأسد" تؤكد الفساد الواسع عند النظام السوري، وعائلة الأسد على وجه التحديد.
وأضافت الوكالة، في تقرير لها، الأربعاء 15 نيسان، أن اللوحة التي اشتراها الأسد، تعود إلى الرسام البريطاني "ديفيد هوكني"، موضحة أن الأسد قام بإهداء هذه اللوحة التي تناهز قيمتها 30 مليون دولار، إلى زوجته "أسماء الأسد".
وفي سياق متصل وحول فساد نظام الأسد هاجمت وكالة الأنباء الفيدرالية الروسية التابعة لطباخ الكرملين الملياردير "يفغيني بريغوجين" نظام الأسد بسبب الفساد المستشري داخله وأكدت ضعف "بشار الأسد" وانخفاض شعبيته في مناطق تواجُده.
جاء ذلك ضِمن ثلاثة تقارير نُشرت تباعاً حمّلت النظام المسؤولية عن عدم تطور قطاع الأعمال الروسي في سوريا نظراً للفساد الكبير.
ونشرت الوكالة نتائج استطلاع للرأي قالت إنه أظهر أن "شعبية بشار الأسد تتراجع على خلفية الفساد والمشاكل الاقتصادية في البلاد"، وكشف أن 32 في المئة فقط من السكان في مناطق سيطرته أعربوا عن استعدادهم لدعمه في انتخابات 2021.
وقيم تقرير لـ"ميخائيل تسيبلاييف"، الوضع الاقتصادي لدى نظام الأسد حالياً بالسلبي للغاية، وأشار إلى ارتفاع مستوى الفساد في المستويات السياسية العليا، معتبراً أن "بشار الأسد يسيطر على الوضع بشكل ضعيف على الأرض، والسلطة في سوريا تابعة بالكامل لجهاز بيروقراطي".
واستعرضت تقارير سابقة تحدثت عن زيادة ثروة عائلة الأسد، وقريبه رامي مخلوف خلال السنوات الأخيرة، لافتةً إلى نقلهم المليارات من أموالهم إلى خارج سوريا، خاصة روسيا حيث اشتروا الشقق الفاخرة بملايين الدولارات. وأشارت الوكالة، إلى أن عائلة الاسد وأقربائه يعيشون في رفاهية فاجرة بينما الشعب السوري يعاني من الحاجة لأبسط مقومات الحياة.
وقالت: إن "فساد عائلة الأسد أوصل البلاد إلى حالة من الفوضى بحجة محاربة داعش، وها هو الوضع مستمر بالرغم من انتهاء التنظيم"، خاتمة تقريرها بأن سوريا تحتل المرتبة 157 في العالم من حيث النمو الاقتصادي. يُذكر أن مناطق سيطرة نظام الأسد تشهد أوضاعاً اقتصادية متردية، ما تسبب بتعالي الأصوات المهاجمة للنظام من طائفته، وذلك بسبب الفساد العلني الذي يمارسه مع أزلامه على حساب قوت البسطاء منهم.