http://anapress.net/a/284081906864372
تسببت الغارات الجوية التي نفذها الطيران الحربي مساء أمس على الأحياء السكنية في مينة تلبيسة الواقعة في ريف حمص الشمالي بسقوط العديد من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين.
مصادر طبية أفادت عن وصول العشرات من الإصابات إلى المشفى ومعظمهم في حالات حرجة، إذ تم الإعلان عن مقتل 4 أشخاص من عائلة واحدة ليزداد العدد في ساعات متأخرة إلى 7 مدنيين متأثرين بجراحهم البالغة، ويأتي هذا القصف في ظل حالة من ضعف الإمكانيات الطبية المتوفرة للقطاعات الطبية في المنطقة.
في سياق متصل، لم تكن مدينة الحولة وسهلها بأفضل حال من مدن تلبيسة والرستن حيث ركزت قوات الأسد استتهدافها للمنطقة على مدار الـ72 ساعة الماضية مستخدمة جميع أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، بالإضافة للطيران الحربي المروحي.
هذا التصعيد تسبب بمقتل العديد من أهالي منطقة الحولة وخروج المرافق الطبية عن العمل بشكل كامل مما يصعب على فرق الدفاع المدني إسعاف المدنيين ونقلهم الى مناطق متفرقة في الريف الحمصي.
من جهة أخرى، ارتكب الطيران الحربي والمروحي بعد منتصف ليل الأمس مجزرتين بحق المدنيين في ريفي إدلب ودرعا، حيث سجل ناشطون مقتل 7 اشخاص بريف إدلب و4 أخرين بريف درعا.
وأكد ناشطون على أن الطيران الحربي الروسي أغار على قرية بسنقول بريف أريحا الغربي بريف إدلب الجنوبي، ما أدى لسقوط عدد من الشهداء والجرحى، بالتزامن مع استهداف الطيران الحربي لأطراف مدينة خان شيخون الواقعة في الريف الجنوبي لمدينة إدلب.
أما في محافظة درعا، فقد ألقت مروحيات الأسد ثمانية براميل متفجرة على بلدة نصيب بالريف الشرقي، ما أدى لارتقاء أربعة قتلى من عائلة واحدة هم "الأب والأم وطفل وطفلة"، بالإضافة لسقوط عدد من الجرحى. وتعرضت أحياء مدينة درعا الخاضعة لسيطرت فصائل المارضة بعد منتصف الليل أيضا لقصف جوي بعدة غارات، ما أدى لحدوث أضرار مادية. والجدير بالذكر أن مدينة درعا تعرضت يوم أمس الثلاثاء لحملة قصف جوية عنيفة من قبل قوات الأسد على خلفية المعارك الدائرة في حي المنشية.