http://anapress.net/a/824064329416628
تصعيد جديد وغير مسبوق من قبل روسيا الحليف الأوحد لنظام الأسد عبر الاستهداف المباشر للمشافي والنقاط الطبية في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام أسفرت خلال الشهر الجاري عن تدمير قرابة ثمانية نقاط طبية كان آخرها اليوم بعد استهداف مشفى الجامعة شرقي مدينة معرة النعمان ومنظومة شامنا الإسعافية بريف ادلب الجنوبي ما أدى إلى تدميرهما بالكامل وخروجهما عن الخدمة إضافة إلى سقوط عدد من الضحايا في الكوادر الطبية.
حيث شنت المقاتلات الحربية الروسية عند ساعات الصباح الأولى من يوم الخميش 27 نيسان/أبريل عدداً من الغارات الجوية استهدفت من خلالها مشفى الجامعة على أطراف بلدة دير الشرقي بريف معرة النعمان، ما أسفر عن تدميره بشكل شبه كامل ومقتل ثلاثة عناصر من الكادر الطبي وإصابة خمسة آخرين بجروح وإعلان خروجه عن الخدمة بشكل كامل.
وبعد ساعات قليلة استهدفت المقاتلات الحربية الروسية منظومة شامنا الاسعافية بالقرب من بلدة معرزيتا بريف ادلب الجنوبي بغارتين جويتين استهدفت الأولى بوابة المنظومة التي تم إعدادها داخل كهف جبلي فيما استهدفت الغارة الأخرة أطرافها، ما أسفر عن مقتل أربعة عناصر من الكادر الاسعافي أيضاً وإصابة آخرين بجروح فضلاً عن اندلاع حرائق ضخمة في المكان بعد اشتعال خزانات الوقود القريبة من المنظومة والتي أسفرت بدورها عن انفجارات أدت إلى دمار كبير هي الأخرى.
لم يقتصر استهداف الطيران الحربي للمشفيين السابقين وإنما سبقه سلسة من الاستهدافات التي دمّرت معظم المشافي الميدانية في المناطق المحررة منذ مطلع الشهر الجاري بدأت بقصف المشفى الوطني في مدينة معرة النعمان في الثاني من نيسان/أبريل ما أدى إلى تدمير القسم الأكبر منه واتلاف قسم كبير من المعدات وخروجه عن الخدمة بالكامل بعد إصابة عدد من المرضى وعناصر المشفى بجروح.
تلاه استهداف مشفى الرحمة في مدينة خان شيخون في 4 و 16 نيسان بالتزامن مع مجزرة الكيماوي في المدينة أدّت إلى خروجه عن الخدمة أيضاً، وفي السابع والثامن من نيسان/ أبريل تم استهداف مستوصف بلدة حيش بعدد من الغارات الجوية مستخدمة الصواريخ الارتجاجية التي أدت إلى تدميره وتدمير عدد من المنازل المجاورة له والتي راح ضحيتها 10 مدنيين من نازحي مدينة حلفايا بريف حماة كانوا قد هربوا من المعارك واستقروا في البلدة.
وفي السابع عشر من نيسان شنت المقاتلات الحربية سلسة من الغارات الجوية استهدفت مشفى الإخلاص في قرية شنان أدى إلى تدميره بالكامل، وفي الـ 22 نيسان/أبريل ركزت المقاتلات الحربية غاراتها الجوية على مشفى حماة المركزي الواقع قرب قرية عابدين بريف ادلب الجنوبي بعد أن تم نقله من مدينة كفرزيتا بفعل القصف العنيف عليها وصعوبة وصول الجرحى.
ورغم تحصين المشفى في كهف جبلي هو الآخر إلا أن الصواريخ الارتجاجية دمرته بشكل كامل حيث استمرت فرق الدفاع المدني في انشال العالقين تحت أنقاضه ليومين متتالين أدت إلى مقتل 4 أشخاص وإصابة عدد آخر بجروح فضلاً عن احتراق معظم سيارات الاسعاف وخروجه عن الخدمة بالكامل، وقبل يومين في الخامس والعشرين من نيسان أبريل استهدفت المقاتلات الحربية مشفى الشهيد وسيم حسينو في مدينة كفرتخاريم ما أدى إلى تدميره بشكل شبه كامل واتلاف جميع معداته وسيارات الاسعاف وإصابة معظم عناصر الكادر الطبي بجروح وإعلانه خارج الخدمة حتى إشعار آخر أيضاً.
يشار إلى أن التصعيد الجديد جاء ضمن استراتيجية جديدة اتبعها نظام الأسد وحليفه الروسي تركز في غاراتها الجوية على المشافي الميدانية والمقرات العسكرية والمخيمات المنتشرة حول القرى إضافة إلى استهداف مراكز المدن والبلدات والأسواق الرئيسية فيها ما اسفر عن سلسلة من المجازر بشكل شبه يومي في محافظة ادلب بشكل عام بعد التقدم الذي أحرزه النظام في ريف حماة وبدأ بالانتقام من المواقع المذكورة في محافظة ادلب التي يعدّها النظام المعقل الرئيسي لقوات المعارضة التي تقاتله في ريف حماة.