http://anapress.net/a/63569816214194
أعادت إيران تذكير نظام الأسد بأنها حالت دون تمكن الثوار من السيطرة على العاصمة دمشق، وأعلنت أن قاسم سليماني ذهب إلى سوريا وأدار الأوضاع إلى جانب النظام من غرفة بشار الأسد.
وقال المساعد الخاص لرئيس البرلمان الإيراني للشؤون الدولية "أمير حسين عبد اللهيان": إن إيران أرسلت سليماني إلى سوريا في الوقت الذي كان فيه الثوار على وشك السيطرة على العاصمة السورية دمشق بعدما اقتربوا من مراكز النظام عن طريق أنفاق تحت الأرض.
وأضاف: أن طهران أرسلت حينها طائرات إلى دمشق التي كانت آيلة للسقوط -وفق تعبيره- لإجلاء الجالية الإيرانية بناء على طلب منهم.. وتابع: إن قاسم سليماني أراد حينها إرسال رسالة إلى بشار الأسد بأنه سيذهب إلى دمشق ويدير الأوضاع من غرفته، وأكد عبد اللهيان أن هذا ما فعله سليماني.
وأشارالمسؤول الإيراني، أنه "وعلى الرغم من أن الأكثرية في المجلس الأعلى للأمن القومي عارضت توجه الجنرال إلى دمشق في ظل تلك الأوضاع، إلا أن سليماني قال: سأتوجه إلى دمشق لتصل الرسالة إلى بشار الأسد وأدير الأوضاع إلى جانبه من غرفته"، مضيفاً: "وهذا ما حدث بالفعل".
وغادر عبد اللهيان منصبه في الخارجية، بعد تفاقم خلافاته مع الوزير محمد جواد ظريف في عام 2006، بخصوص ما تردد عن "تقاسم الأدوار"، حينذاك، بين الخارجية الإيرانية و"فيلق القدس" في العراق وسوريا.
وكان الموقع الرسمي للمرشد الإيراني علي خامنئي، قد نشر، الخميس، مقابلة خاصة مع مستشار المرشد الإيراني في الشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، قال فيها إن "دور سليماني و(فيلق القدس) لا بديل لهما في التطورات الدولية المرتبطة بالجمهورية الإسلامية". وإن قوات النظام السوري وجبهة "المقاومة" في طريقها لـ"تحرير كامل الأراضي السورية"، متوعداً بأن تتجه إلى شرق الفرات "لطرد الأميركيين بإذلال".
وحاول ولايتي الجمع بين الرد الإيراني على مقتل سليماني و"صفقة القرن"، وبين تصعيد ميليشيا الحوثي المتحالفة مع إيران في اليمن، خلال الأيام الأخيرة. وفي إشارة إلى وصف خامنئي لقوات "الحرس" الإيراني خارج الحدود الإيرانية بأنهم "مقاتلون بلا حدود"، قال ولايتي إن "قوات (فيلق القدس) في الواقع قوات مساندة بلا حدود، ولا تعمل لمصلحة إيران فقط".