http://anapress.net/a/494256809920898
أعلنت روسيا انسحابها من "نظام الإبلاغ الإنساني" في سوريا والتي تقوده الأمم المتحدة لحماية المستشفيات وشحنات المساعدات الإنسانية في سوريا من استهداف الأطراف المتحاربة لها.
ويتضمن "نظام الإبلاغ الإنساني" في سوريا إطلاع الأطراف المتحاربة على مواقع المنشآت اﻷممية والمستشفيات وشحنات المساعدات الإنسانية وغيرها.
وقال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة "فاسيلي نيبينزيا": إن "جماعات معارضة عديدة وإرهابيين يقومون عبر وكلاء لهم بإساءة استغلال عملية خفض التصعيد لأغراض إنسانية"، مطالباً الأمم المتحدة بتقديم "أي معلومات ذات صلة" للنظام السوري.
واعتبر أن الانسحاب الذي جرى يوم الثلاثاء الماضي دون أن تعلن عنه روسيا بشكل رسمي "لا يشكل تهديداً لعمال الإغاثة على الأرض إذا كانت المعلومات المقدمة دقيقة وجديرة بالثقة".
وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الانسحاب الروسي في مذكرة لوكالات الإغاثة "اطلعت عليها رويترز" أن "الأمم المتحدة قلقة بشأن انسحاب الاتحاد الروسي من آلية الإبلاغ، وتبحث تداعيات القرار على عمال الإغاثة والعمليات الإنسانية في سوريا".
من جهتها قالت لويس شاربونو مديرة شؤون الأمم المتحدة بمنظمة هيومن رايتس ووتش: "إذا ظنت روسيا أن هذا سيساعدها في الإفلات من المحاسبة عن جرائم الحرب، فهم مخطئون تماماً... نحن وجماعات أخرى سنواصل التحقيق وتوثيق القصف المتعمد للمستشفيات والجرائم الخطيرة الأخرى في سوريا".
وكانت الأمم المتحدة قد توصلت في نيسان/ أبريل الماضي بعد التحقيق إلى أنه "من المحتمل للغاية" أن يكون النظام السوري أو حلفاؤها قد نفَّذوا هجمات على ثلاث منشآت للرعاية الصحية ومدرسة وملجأ للأطفال في شمال غربي البلاد العام الماضي.