http://anapress.net/a/225326131004674
قال بيان صادر عن الهيئة العليا للمفاوضات قبل قليل اليوم (الثلاثاء) إن النظام السوري لا يتردد في الاستمرار في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق المدنيين العزل، وفرض الحصار والتجويع في ظل صمت دولي مريب.
وشددت الهيئة على أن ما يحدث اليوم في غوطة دمشق أمام مرأى المجتمع الدولي مستغلا هذا الصمت، هو إرهاب تمارسه منظومة الإجرام دون حرج أو خجل في غياب المحاسبة، استمر لسنوات ومازال واستمر معه الصمت الدولي ودون أن تحرك الأمم المتحدة أو أي من هيئاتها أو أعضاء ومجلس أمنها ساكنا.
وتابع البيان: إن الحصار الجائر الذي يفرضه مرتزقة النظام وميليشيات القمع والإرهاب المرتبطة بالحرس الإرهابي الإيراني على الغوطة الدمشقية لسنوات وتزداد شراسته مؤخرًا جريمة نتج عنها خسارة الالاف من أرواح المدنيين غالبيتهم من الأطفال.
وأردفت الهيئة في بيانها: إننا في الهيئة العليا للمفاوضات نؤكد أن الجرائم التي يرتكبها نظام الأسد ومرتزقته والتي لا يتردد في ارتكابهامتحديا كل القرارات الدولية لا يمكن الصمت عليها، ونطالب الأمم المتحدة وأمينها العام والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن والدول الراعية لمفاوضات جنيف بتحمل مسؤولياتهم، والعمل على:
فرض التطبيق الفوري للبنود ١٢ و ١٣ من القرار الدولي ٢٢٥٤ ورفع المعاناة عن المحاصرين وتأمين الحماية لهم وتأمين وصول ما يحتاجون اليه من الغذاء والدواء
الضغط على النظام لوقف خروقاته لاتفاقية خفض التوتر، ووقف التصعيد العسكري
دخول بعثة أممية للتقصي ومتابعة أوضاع المحاصرين في الغوطة
فتح الممرات الإنسانية لحركة المدنيين والمنظمات المدنية والمواد الإغاثية
محاسبة من يقف وراء هذه الجرائم
وتشيد الهيئة العليا للمفاوضات بعزيمة الصابرين تحت هذا الحصار الجائر في الغوطة وبعزيمة السوريين الأحرار في سوريا وفي مخيمات اللجوء داخل سوريا وخارجها، وتجدد التزامها بثوابت ثورة الكرامة، متعهدة ببذل كل الجهود لرفع هذه المعاناة وتحقيق ما يتطلع إليه الشعب السوري العظيم.