http://anapress.net/a/174540126468085
كشفت شبكة "عين الفرات" المحلية، أن أحد القياديين السابقين في تنظيم "جبهة النصرة" التابع لتنظيم "القاعدة" والمصنف على قوائم الإرهاب العالمي دخل إلى برلمان الأسد كأحد أعضائه الجدد، عقب ما سمي "انتخابات" أجراها النظام في الـ19 من الشهر الجاري.
وأوضحت الشبكة، أن المدعو "مدلول عمر العزيز" والملقب بـ"أبو ذباح" (بسبب كثرة ذبحه لعناصر النظام السوري) عندما كان "أميراً" في التنظيم، مشيرةً إلى أن "العزيز" كان يشغل منصب أمير في جبهة النصرة ما بين العامين 2012 و 2015، ليهرب بعدها إلى العاصمة السورية دمشق، بعد دخول تنظيم "داعش" إلى دير الزور، ويجري مصالحة مع نظام الأسد، ويتطوع لصالح المخابرات الجوية.
وبحسب الشبكة، فإن العزيز بدأ بتشكيل ميليشيات من أبناء عشيرته والأصدقاء والمعارف (بعضهم عناصر سابقين بكتيبته بجبهة النصرة) بعد أن نسق لهم مصالحة مع نظام الأسد وطوعهم لصالح الجوية.
وكان "للـمدلول" عدة حواجز بدير الزور وريفها (ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات التابعة للنظام) يطلق عليها اسم "حواجز أبو ذباح"، وتشتهر بتشليح المواطنين، وابتزاز المطلوبين أمنياً وتجارة العملات المزورة المحلية والأجنبية، ليجمع ثروة طائلة، خلال سنتين، ويدخل انتخابات برلمان الأسد ويشتري مجموع أصوات ضخم وذمم مراقبي الصناديق، ليتمكن من الفوز بالمقعد بعد دعم من قائد ميليشيات "الحرس الثوري" الإيراني بدير الزور، حاج علي، وابن قبيلته (الشبيح) المعروف، نواف البشير.
جدير بالذكر أن عشرات الفائزين في انتخابات "مجلس الشعب" هم من قادة ميليشيات الأسد، وعُرِف منهم "ماهر محفوظ قاورما"، قائد ميليشيات الدفاع الوطني بمحافظة حماة، ومؤسس فوج "العساسنة" بريف حلب الجنوبي "حسن محمد شهيد"، و"حسام القاطرجي"، القيادي في ميليشيات "القاطرجي"، وقائد ميليشيات "فوج الحوارث" بريف حماة المدعو "كمال محمود".