http://anapress.net/a/162592350583073
ضبطت منذ أيام السلطات الايطالية 14 طنا من حبوب الكبتاغون، قادمة من سوريا باتجاه سويسرا، زعمت أنها تعود لتنظيم داعش، رغم انحسار نفوذه في سوريا.
وأجرت صحيفة دير شبيغل الألمانية تحقيقا لتكشف أن شبكة من المقربين لعائلة الأسد هي من تقف خلف إرسال المخدرات، وذلك من قرية البصة في اللاذقية، حيث يُدير سامر كمال الأسد وهو قريب بشار الأسد معملا للكبتاغون من بين عدة معامل تديرها العائلة.
ولفتت الصحيفة إلى أن عمليات النقل تم تنظيمها عبر رجل أعمال يُدعى عبد اللطيف حميدة، الذي افتتح في حلب قبل عدة أسابيع معملا لإنتاج بكرات الورق. عنوان نظيف، فهو غير مدرج على لوائح الاتحاد الأوربي ولا الولايات المتحدة الأمريكية. هذه البكرات هي تماما التي تستخدم في إخفاء حبوب الكبتاغون وهناك يتم تصنيعها.
ومن أجل عملية النقل تم استئجار ثلاث حاويات من شركة بحرية إيطالية تدعى تاروس، تُخدّم عدة موانئ في البحر المتوسط.
ميناء اللاذقية يقع حتى اليوم تحت سيطرة عائلة الأسد, التي يقع مسقط رأسها بالقرب منه، في الخريف الماضي تم تأجير الميناء لإيران, التي قام حليفها حزب الله اللبناني بتقديم مساعدة في عمليات إنتاج المخدرات في سوريا باستخدام خبرته في التصنيع والتزود بالمكونات الكيميائية اللازمة للتصنيع.
وعن سبب اتهام تنظيم داعش بالوقوف وراء تلك الشحنة، لفتت الصحيفة إلى أن الحكومة الإيطالية الحالية تستورد الفوسفات من سوريا، لاتريد تعكير العلاقات مع دمشق، حتى أن الحكومة التي سبقتها دعت رئيس أجهزة الأمن السورية اللواء علي مملوك بطائرة خاصة لاجتماع حكومي.
وفي معرض إجابتها عن سؤال حول الإثباتات, قالت إدارة "غارديا دي فينانس" أنهم أجابوا على كل شي يمكنهم قوله حتى الآن، أما ما تبقى يتعلق بمجريات التحقيق, وفقاً للعقيد جوزيبي فورشينيتي.
والشركة البحرية تاروس لم تُجب مطلقا على أسئلة دير شبيغل. ولكن في حديث جانبي اعترف مدير إدارة غارديا "نابوليتانو" أنهم لا يمتلكون أي براهين على نظرية امتلاك تنظيم داعش للكبتاغون.