المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

في الحصاد السنوي للملف السوري.. محلل سياسي لـ"أنا برس": لسنا أمام انفراجات حقيقية للأزمة

 
   
15:48

http://anapress.net/a/141058564293074
476
مشاهدة


في الحصاد السنوي للملف السوري.. محلل سياسي لـ"أنا برس": لسنا أمام انفراجات حقيقية للأزمة

حجم الخط:

قال رئيس اللجنة التنفيذية المؤقتة للتجمع الوطني السوري، صلاح قيراطة لـ "أنا برس"، "لا أعتقد -ورغم تراجع مستوى العمليات العسكرية في عموم الجغرافيا السورية- بأننا أمام انفراجات حقيقية في الملف السوري، الذي كنت وصفته ومنذ البدايات أنه سيكون من الأزمات المستعصية".

وأشار قيراطة إلى أن الحرب في سوريا وإن كانت أقل من حرب عالمية لكنها بالمطلق كانت فوق حرب إقليمية تصارعت بها إرادات الدول وكل سعى لأن يحقق أكثر المصالح وأعلى الامتيازات.

وأوضح قيراطة أن من يحدد وقت نهاية هذه الحرب ذات التداعيات الكارثية على البشر والحجر في سوريا هو (الكيان الإسرائيلي)؛ ذلك أن كل المؤشرات تؤكد أن إسرائيل عهدت للولايات المتحدة الأمريكية مهمة (المايسترو) الذي أدار ملف تدمير سوريا بطريقين مباشر وغير مباشر.

وبحسب قيراطة، فإن كل من تدخل في سوريا من أطراف أجنبية سواء بصفته غازياً (معارضاً) أو داعما (مؤيداً) لم يكن في سوريا لولا الضوء الأخضر الأمريكي أو ربما بصمت يحاكي التواطؤ.

 الحرب في سوريا وإن كانت أقل من حرب عالمية لكنها بالمطلق كانت فوق حرب إقليمية تصارعت بها إرادات الدول

وأشار قيراطة إلى أن مسار (أستانا) لم يكن ليكون إلا بموافقة الأمريكيين.. مؤكدا أن  مسار "استانة" لم يظهر إلا بعد ما أٌعلن عن ماسمي تفاهم (لافروف - كيري) الذي بقيت بنوده طي الكتمان لتظهر تباعا على شكل انفصال أكثر من نظري أو ظاهري عن مسار جنيف يجسد إقصاء أكثر من مقصود للأمم المتحدة والغاية هي تفرد (إسرائيل) من خلال تفرد الولايات المتحدة الأمريكية برسم ما يحاك ويدار في سوريا.

وبناء عليه -كما يقول قيراطة- فإن العام 2019 لم يشهد أي انفراجات وكل ما حدث كان نتيجة مساومات وتوافقات ومقايضات.. مضيفا أن "الشيء الوحيد والذي أضعه في مكان التسويف ليس إلا وهو انجاز اللجنة الدستورية، المعطلة عمليا بنظام عملها عندما اشترطت توفر ٧٥٪ من عدد أعضاء اللجنة المصغرة أو الموسعة على أي فقرة ضمن مادة أو أي مادة في فصل من فصول الدستور وهذا يعني تفخيخ مسبق سيؤدي كما اعتقد الى تفجيرها"

وفق قيراطة، فإن نظام الأسد يعمل وبحد أقصى للاستفادة من الوقت لفرض وقائع على الأرض.. فالنظام السوري يتصرف ومنذ اللحظات الأولى لإطلاق عمليات سياسية أو ديبلوماسية إلى ان (المنتصر لا يفاوض بل يملي شروطاً)، ليس هذا فقط بل هي متمترسة خلف "إن ما لم تأخذوه بالقوة لن تأخذوه بالتفاوض". 

ويعتبر قيراطة أن الغاية القصوى لنظام الأسد هو أن يدخل استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية السورية قبل إقرار دستور جديد أو تعديلات دستورية وعليه سيكون الناظم لهذا الاستحقاق هو دستور عام 2013 الذي أباح لرأس النظام ترشيح نفسه لدوريين تشريعيين قادمين ولايوجد عند بشار الأسد أي نية بإفساح المجال لغيره لجهة هذه الجزئية المفصلية في القضية السورية، سيما أنه أكد في غير لقاء على أن لا أحد من السوريين يطالبه بالاستقالة.

ونوه قيراطة إلى أنه لكل ما يحدث من مستجدات..  تم الإعلان مؤخرا عن الدعوة لتأسيس تجمع وطني سوري يكون له مهام مرحلية هي بذل ما يمكن من جهود لوضع حد للحرب السورية، ومن ثم الولوج في تسوية سياسية حقيقية، ومحاولة الضغط على اللجنة الدستورية لايجاد صيغة أو النص صراحة على منع الأسد من ترشيح نفسه للدور القادم من الانتخابات الرئاسية.

"وتوجهنا وتواصلنا فعلا مع أكثر من شخصية وطنية سورية فاعلة ووازنة يكون لها القدرة على منافسة بشار الأسد في الدورة الرئاسية القادمة ضمن انتخابات حقيقية تسودها الشفافية والموضوعية وبإشراف هيئات أممية.. وتم تشكيل لجنة تنفيذية مؤقتة تقود هذا التجمع الوطني تمهيدا لاجرائها انتخابات ضمن التجمع تخلص لمجلس مركزي منتخب من خمسين شخصا من الأكفاء، ومن الخمسين المنتخبين يتم انتخاب خمسة كلجنة تنفيذية، ينتخبون من بينهم رئيسا للجنة التنفيذية، تم تكليفي به بهذا العمل بصفة مؤقتة من قبل اللجنة الحالية". على حد وصفه.