http://anapress.net/a/194367276238231
حرب مزقت كل شيء وجعلت البحث عن الحياة رحلة شاقة على السوريين، إلا أن الإصرار على الأمل وخلق البسمة والعيش دفع مجموعة من الشبان إلى تشكيل "الاتحاد الرياضي الحر لكرة القدم" وذلك لممارسة الأنشطة الرياضية في المناطق الخارجة عن سيطرة نظام الأسد، فعامين من العمل في مدينة حلب سطرت لهذا الاتحاد إنجازات متعددة في المجال الرياضي.
"أحمد رام حمداني" مسؤول التنظيم في اللجنة الفنية لكرة القدم ضمن هيئة الرياضة والشباب وفي حدث خاص لـ "أنا برس" قال "إن اللجنة عقدت اجتماعاً موسعاً مع الأندية داخل مدينة حلب وريفها وذلك استعداداً لبدء الدوري التصنيفي لكرة القدم في حلب".
وتابع أحمد: "لقد تم سحب قرعة الدوري التصنيفي بحضور من الأندية وتم وضع الأندية ضمن مجموعتين كما وتتم التحضيرات لبدء هذا الدوري"
وعن الأيام السابقة التي مرت على المدينة وودعت فيها مئات الشهداء والجرحى أكد "أحمد" أن الهيئة قد أوقفت كافة النشاطات الرياضية في حلب وريفها حرصاً على سلامة المتدربين وخصوصاً أن الذي مر على المدينة من قصف يومي قد أثر سلباً على الحالة النفسية للجميع.
إلا أنه بعد مرور هذه الغمامة على المدينة وريفها عاودت الهيئة لاستئناف نشاطاتها في المدينة وريفها بعد مرور تلك الأيام العصيبة.
وحول الشرائح المجتمعية التي تمكنت الهيئة من استقطابها تحدث "أحمد" أن الهيئة استقطبت جميع الشرائح من مدنيين وعسكريين وحتى أطفال وذلك لأن النشاطات غير مسيسة لأي جهة أو فصيل أو مؤسسة داخلياً وخارجياً فهي تتمتع باستقلالية الرأي.
وأوضح "أحمد" أن مجلس محافظة حلب الحرة كان يسعى ولازال لدعم الاتحاد الرياضي الحر لكرة القدم وجعله الممثل الوحيد في مدينة حلب وريفها للنشاطات الرياضية
ويذكر أن للهيئة أيضاً لجان تنفيذية تتوزع على المناطق الخارجة عن سيطرة قوات النظام في المدن السورية كدرعا وإدلب وحمص وغيرها أيضاً.
و يسعى "أحمد رامي حمداني" بعد أعوام من تشكيل الاتحاد والخروج به ضمن هيئة الشباب والرياضة إلى الانتهاء بجسد رياضي موحد يمثل المدن السورية على الرغم من كل الصعوبات التي تمر على وطنه سوريا.