المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

في نقد المعارضة السورية

 
   
11:15

http://anapress.net/a/504546657498270
757
مشاهدة


في نقد المعارضة السورية
المعارضة أمام مرحلة فاصلة- أرشيفية

حجم الخط:

المعارضة السورية السياسية والعسكرية وجدت واستمرت لإجهاض الثورة السورية، ولازال البعض يريد استمرارها لإجهاض ما بقي من الثورة السورية؛ فهذه حقيقة يجب أن نواجهها، وإلا فنحن غير قادرين على قراءة الواقع.. وبالتالي يعني لا نريد تصليح هذا الواقع. ذلك أن المعارضة السياسية صنيعة الدول الخارجية ولا علاقة لها بالثورة السورية لا من قريب ولا من بعيد، هدفها ارتزاقي بحت؛ فهي لا تمثل كيانات الشعب السوري، ولا تطلعات هذا الشعب الثائر، وهي حسب تركيبتها وذهنيتها تعتبر نسخاً من النظام السوري.

هذه المعارضة قدمت إنجازات خدمت النظام السوري عجز النظام عن تحقيقها، من هنا نقول إنه أمام الشعب السوري خيارات واضحة؛ إما أن يقوم بسحل هذه المعارضة ليتمكن بسحق العصابة الأسدية، وإما سينقرض حتماً. وبالتالي فالحديث عن حضور المعارضة أو ما قدمته هذه المعارضة للشعب السوري سواء خلال العام 2018 أو ما قبله أعتبرها انفصال عن الواقع ونوع من القراءة التي تدخل في سياق عدم الفهم السياسي للواقع؛ فالأمور مكشوفة وواضحة حول فساد هذه المعارضة.

في الثورات لا يوجد شيء اسمه معارضة؛ فالثورة هي إرادة تغيير واقع فاسد سياسياً واجتماعياً واقتصادياً، والمعارضة تعني أنها في صراع مع النظام على السلطة، بينما الثورة هي إنقاذ الوطن من المولاة والمعارضة.. وللأسف فالموالاة والمعارضة آخر شيء يفكرون به هو الشعب السوري، بخاصة أن الطرفين مأجورين ولديهم ميليشيات تتقاتل بالوكالة على الأراضي السورية.

ولا يتصور عقل إنقاذ سوريا بوجود أيهما مع بعض، يعني كيانين وجدا أن يعيشا في المياه الآسنة، ويعيشوا ويموتوا معاً، والشعب السوري ابتلي بالاثنين معا (نظام مجرم ومعارضة ساقطة).. وأرى أيضاً أن المعارضة فيها أصابع سعيد بخيتان الذي كان رئيس المكتب الأمن القومي في القيادة القطرية، فأغلب هذه المعارضة من صنيعته، وبالتالي فالمعارضة جسم قذر وجسم منحط، جسم يسهم في إطالة عملية الصراع السوري وتعميق حجم معاناة الشعب السوري.

المعارضة لا نستطيع أن نسميها بأي اسم، هم مجموعة أشخاص مأجورين تابعين ومرتزقين؛ فالمعارضة لا شكل لها ولا معنى؛ والجميع في المعارضة يتسابقون على المصالح الشخصية سعيا للكسب المادي، فشعور الحزن والألم يعصرني على الشعب السوري وبنفس الوقت متألم منه، إذ كيف استطاع هذا الشعب التصدي بصدور عارية ضد النظام السوري، ولم يستطع أن يواجه أقزام تافهين ورميهم بالأحذية؟ وآجلا أم عاجلا سيسقط هذا النظام المجرم وتلك المعارضة.

اقرأ/ي أيضًا: نصر الحريري: هذا الدور يُمكن أن تلعبه تركيا بعد الانسحاب الأميركي

*المقالات الواردة في "أنا برس" تُعبر عن رأي أصحابها وليس بالضرورة عن رأي المؤسسة.

صورة من المقال منشورًا في عدد تذكاري تجريبي تنشره "أنا برس"  كاملاً برأس السنة الميلادية 




كلمات مفتاحية