المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

أحمد رحال يرصد لـ "أنا برس" الحصاد العسكري للعام 2018

 
   
11:00

http://anapress.net/a/457799652986532
667
مشاهدة


أحمد رحال يرصد لـ "أنا برس" الحصاد العسكري للعام 2018
هل تشهد 2019 الفصول الأخيرة من الصراع العسكري؟ أرشيفية

حجم الخط:

قال الخبير العسكري والاستراتيجي، العميد أحمد رحال، إن العام 2018 لم يكن عام الثورة السورية لا سياسياً ولا عسكرياً، ذلك أنه م تعد هناك قيادة واضحة المعالم لهذه الثورة، وأصبح القرار العسكري والقرار السياسي بيد حلفاء أو أعداء الثورة، والثورة فقدت كل استقلالية القرار.

وتحدث، في حوار خاص مع "أنا برس" فند فيه المشهد على الأرض، عن أن كل المعطيات تشير إلى عام 2019 سيكون عاماً سياسياً بامتياز وسيتم الجلوس على طاولة المفاوضات، ونتمنى أن يكون العام 2019 نهاية مأساة السوريين وأن يتخلصوا من الديكتاتور المتربع على الشعب السوري.. وإلى تفاصيل الحوار:

ما تقييمك للوضع الميداني والعسكري في سوريا بالعام 2018؟ وهل مثلت التطورات "بداية النهاية" للثورة؟

إن العام 2018 لم يكن إيجابياً للثورة السورية، وكان عبارة عن سلسلة متتابعة من الهزائم وخصوصاً مع خسارة المعارضة لمناطق محررة عديدة والمناطق (د 26) التي اكتشفنا أنها عبارة عن مناطق انتظار لإعادة السيطرة إن كان عبر صفقات أو عبر ما يسمي تجاوز المصالحات وإن كان عبر عمل عسكري.. خسرت المعارضة فيها الغوطة الشرقية وريف حماه الجنوبي وريف حمص الشمالي، ومن ثم خسرت ريف إدلب الشرقي.

 وبالتالي انحسار الجغرافيا في المناطق المحررة لتبقي المناطق الخارجة عن سيطرة الأسد هي أجزاء من ريف الساحل وريف حماه وريف حلب إضافه لإدلب ومنطقة التنف.. هذه هي المناطق بالنسبة للمعارضة السورية.. وتوجد حوالي 23% من الجغرافيا السورية تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية أو قسد.

والواضح أن الجغرافيا توزعت بين مناطق النظام أو منطقة الرعاية الروسية من ضمن منطقة سيطرة إيران وحزب الله على الحدود اللبنانية، وفي الجنوب المنطقة الأمريكية ومنطقة قسد.. وهناك منطقة تركيا والجيش الحر. (اقرأ/ي أيضًا: سوريا.. من تحت الدلفة (أبرز الأحداث السياسية والميدانية في 2018)).

العام 2018 لم يكن عام الثورة السورية لا سياسياً ولا عسكرياً، لم يعد هناك قياده واضحة المعالم.. وأصبح القرار العسكري والقرار السياسي بيد حلفاء أو أعداء الثورة والثورة فقدت كل استقلالية القرار.

كيف ترى مصير إدلب والمناطق الشمالية، باعتبارها آخر مناطق سيطرة المعارضة المسلحة؟

بالنسبة لمصير إدلب والمناطق الشمالية، واضح أننا أمام توافق روسي تركي.. تحاول إيران ونظام الأسد وحزب الله تخريب هذا التوافق وتضغط الدول الأوروبية مع الولايات المتحدة الأمريكية على ضمان التوافق.  اتفاق أردوغان بوتين في 18 أيلول الماضي الذي نص على إبقاء منطقة إدلب معلقة ريثما يتم إنتاج حل دائم في سوريا.. والملاحظ أن روسيا لديها قناعه من أن علاقتها مع تركيا أهم من السيطرة على إدلب؛ وبالتالي تحاول روسيا لجم تشبيح إيران وحزب الله ونظام الأسد.

 

حوالي 23% من الجغرافيا السورية تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية

 
 

حاليا هناك مرحلة قاسية جداً من ضغوط من التحشدادت من معظم المناطق معظم الجبهات تشهد تحشدات من الفرقة الرابعة، وميلشيا حزب الله وبعض المليشيات الإيرانية وعناصر الفيلق الخامس التي يجلبوها من درعا ومن الغوطة.. وتحاول تلك الميليشيات بفعل ضغوطات نفسية وعسكرية لإجبار المعارضة لبدء عمل عسكري.

إدلب حاليا تعيش مرحلة ترقب.. هل تستطيع تركيا فرض الاستقرار على هذه المنطقة ولجم محاولة النظام خرق هذا الاتفاق؟ وهل تستطيع روسيا أيضا الحفاظ على هذا الاتفاق؟

الصراع مازال قائماً ويبدو أن هناك إرادة روسية تركية مدعومة أوروبيا ومدعومة أمريكياً بأن لن تكون منطقة أعمال عسكرية.. بمعني أن الحرب انتهت في سوريا وترك هذه المنطقة للحل النهائي من ضمن مفاعيل القرار 2254.

ما هو مصير الفصائل المتشددة والمتطرفة في إدلب؟

بالنسبة للفصائل أو التنظيمات الموضوعة على قائمة الإرهاب المتطرفة أو المتشددة أي ما كان الاسم.. فواضح أن مشكلة هذه الفصائل لن تحل بجهود تركيا وحدها.. كما لا يمكن حل مشكلتهم بهجوم روسي شامل على الشمال السوري الذي رفضه الغرب. (اقرأ/ي أيضًا: 2018.. العالم على صفيح ساخن).

إذا ما هو الحل؟ يجب أن تكون هناك نظرة أو تعاون إقليمي ودولي لحل مشكلة هؤلاء.. وبالتالي حل مشكلة التنظيمات المتشددة في إدلب تحتاج إلى جهد اقليمي دولي ينظر في وضعهم.. والكل الآن يتفهم أن تركيا الآن غير قادرة على الدخول في قتال 20 ألف من عناصر التنظيمات كما أنه لا يوجد أحد يجبر تركيا بالدخول في هذه العملية العسكري. وبالتالي أرى أن مشكلة التنظيمات الإرهابية المتواجدة في إدلب مؤجل حاليا ريثما يتم انتاج حل مقنع يستطيع معها التعامل مع هذه المشكلة.

وما هو مصير شرق الفرات برأيك؟

بالنسبة لشرق الفرات هناك مشكلتان؛ الأولى مشكلة قسد والثانية مشكلة الـ bkk مع تركيا.. واتوقع أن نرى تصعيداً في الموقف من قبل تركيا التي تقول إن آمنها القومي مهدد وتعرضت لمئات العمليات الإرهابية على طول الحدود السورية. الـ bkk أصبح موجود في سوريا كما موجود في جبال قنديل.. والوعود الأمريكية بإخراج مليشيات قسد بمنبج منذ السنة تقريبا والولايات المتحدة الأمريكية لم تفي بتعهداتها حتى خارطة الطريق التي وقعت بالشهر السادس التي كان من المفترض خلال 90 يوماً يتم حلها، ولكن لم تحل هذه المشكلة.

 بالعكس تماما فهناك قواعد فرنسية وقواعد أمريكية وبالتالي هناك تصعيد تركي شديد، ذلك أنها قد تقوم بعمليات بضربات جوية، وهذا أمر متوقع أن تقوم تركيا بإنشاء حزام أمني ما بين الحسكة وعين العرب على طول الحدود بعمق ٣٠ كيلو متر تستطيع من خلاله ضمان الأمن القومي التركي.

هنالك ٦٩ قياديًا من الـ bkk من أصول تركية وتابعين لأوجلان.. وبالتالي تركيا تشعر من أن الـ bkk تنقل قواته من قنديل لسوريا وبالتالي لم تعد مشكلة تركيا مع جبال قنديل.. فأصبحت مشكلة تركيا اليوم مع كل الحدود الجنوبية مع سوريا.

 وهذا أمر مقلق لتركيا وبالتالي الولايات المتحدة الأمريكية تريد أخذ هذا الأمر بعين الاعتبار.. وأنا اتوقع أن يكون هناك اتفاق تركي أمريكي حول شروط حول إجراءات حول ترتيبات معينه في الشمال السوري تحفظ لتركيا حقها وفي نفس الوقت تمنع عمل تركيا ضد ميلشيات الأكراد وأنا اعتقد أن الولايات المتحدة الأمريكية تقوم بإجبار الأكراد على إبعاد قيادات الـ bbk من سوريا باتجاه جبال قنديل.

هل تعتقد بأن داعش انتهى في سوريا مع نهاية العام 2018؟

بالنسبة لداعش تقلصت كثيرا مناطقه في عام 2108 إلى أقصى حد ممكن، وبالتالي داعش عنده أحد احتمالين: إما القفز للضفة الأخرى من الفرات باتجاه البادية الشامية مناطق الروس ومناطق النظام وضياع البادية المفتوحة.. أو القفر خارج حدود سوريا باتجاه العراق وهو مرجح وعودته للأنبار.. فداعش وجوده في سوريا أصبح ضعيف وغير قادر على الاستمرار وبالتالي نوعا ما تكون الحرب على الارهاب التي شنتها الولايات المتحدة الأمريكية قد انتهت.

هل سنشهد في العام 2019 صارعاً بين المليشيات الإيرانية مع القوات الروسية أو مع قوات النظام  (صراع الحلفاء)؟

 بالنسبة لوجود القوات الإيرانية ووجود حزب الله.. إيران اليوم تتغلغل بكل مناحي الحياة في سوريا (العلمية والاجتماعية والدينية).. وتحاول جاهدة بربط اقتصاد الأسد بالاقتصاد الإيراني.. وبالتالي فإيران إضافة للعسكرة هي تحاول ايجاد مكانا لها بكل مناحي ومفاصل الدولة السورية

 

المعارضة تسيطر فقط على أجزاء من ريف الساحل وريف حماه وريف حلب وإدلب والتنف

 
 

عسكريا ستتعرض إيران لضغوط شديدة ويمكن خلال أيام نسمع بعمل عسكري في لبنان بعد قضية الانفاق (حزب الله) وستكون هناك ضربات فكانت هناك زيارة قام فيها وفد من غرفة العمليات العسكرية الإسرائيلية والتقي مع ضباط روس والمعلومات التي رشحت من روسيا بأن هناك توافق كامل وهناك بنك أهداف.

أعتقد بأن هناك عملية عسكرية كبري تتحضر وبأنها تجري بموافقة روسية وسيكون الصراع إيراني روسي.. ولكن بعد أن تضمن روسيا مصالحها. فروسيا ستبقى متمسكة بإيران طالما أن واشنطن لم تعطي مطالب الروسية او لم تضمن الأهداف الروسية في سوريا.

حاليا تم التخلص من داعش، وجاء الدور على إيران الموضوعة على طاولة المفاوضات.. ولكن هناك نقطة بغاية الأهمية وهي أن إيران لديها الكثير من الأوراق.. لديها ورقة في اليمن قادرة للعب فيها والعبث فيها ولديها ورقة في لبنان قادرة للعبث فيها.. وعندها ورقة في العراق وورقة في سوريا وعندها ورقة تعطيل الملاحة الدولية في مضيق هرمز ومضيق باب المندب وبالتالي كل هذه الأوراق ستستخدمها إيران في حال تعرضها لضغوط شديدة.

وحاليا تتعرض لعقوبات اقتصادية.. وبالتالي فإيران قد تقوم بعمليات لخلط الأوراق في جميع المناطق لضمان بقائها وبالتالي حسب حجم الضغوط التي تمارس عليها.. فهل تستطيع إسرائيل وأمريكا من ايجاد حالة خانقة لإيران تجعلها تستسلم وترجع كما فعل التحالف الدولي في المانيا؟ أم تكون هناك صفقة على غرار صفقة أوباما مع الإيرانيين؟  الشيء المؤكد أن إيران لن تبقي القوة الفاعلة في سوريا او في لبنان وفق المنظور الاسرائيلي والأمريكي للمرحلة القادمة.

هل تعتبر عام 2019 هو عام حل الأزمة السورية؟

كل المعطيات تشير إلى العام 2019 سيكون عاماً سياسياً بامتياز والجلوس على طاولة المفاوضات، ونتمنى أن يكون عام 2019 نهاية مأساة السوريين وأن يتخلصوا من الديكتاتور المتربع على الشعب السوري.

فهناك بوادر انتهاء الأزمة اليمينة، وبوادر ايجاد حل أو خارطة حل في اليمن قد يكون منه الانتقال فيما بعد إلى طاولة الحل في سوريا وايجاد الحل.. فالملامح والوعود والمعطيات التي ترد إلينا أن عام 2019 قد يكون عام الحل.

ورأينا الضغوط الأمريكية بالفترة الأخيرة بخصوص اللجنة الدستورية فتم الضغط على نظام الأسد واجباره على القبول بخيارات الأمم المتحدة وهناك بعض التسريبات التي قالها جيمس جيفري لبعض المعارضين في باريس من أن هناك جدية أمريكية بوضع أساسيات العملية السياسية في سوريا وبالتالي نتمنى أن يكون عام 2019 هو عام الحل في سوريا.

صورة من الحوار بالعدد التذكاري التجريبي الذي تنشره "أنا برس" قريبًا في حصاد العام 2018

 




كلمات مفتاحية