المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

العميد أحمد رحال لـ "أنا برس": الرياض2 "معضلة دولية"

 
   
09:26

http://anapress.net/a/166319596345126
148
مشاهدة


العميد أحمد رحال لـ "أنا برس": الرياض2  "معضلة دولية"

حجم الخط:

وصف العميد السوري المنشق أحمد رحال مؤتمر الرياض2  المزمع عقده خلال الأسبوع المقبل في السعودية بالمعضلة الدولية الكبرى التي يتوجب على أطياف المعارضة السورية بشقيها العسكرية والسياسية تخطيها بكل حنكة ودهاء من أجل الدفع بعملية انتقال سياسي حقيقية في الملف السوري ووقف شلال الدم الذي ترتكبه قوات الأسد المدعومة من قبل حليفها الروسي الذي ساعد لدرجة كبيرة ببقاء الأسد حتى الأن في سدّة الحكم.

وأضاف العميد الرحال خلال اتصال هاتفي مع  "أنا برس" أن المجتمع الدولي من خلال مؤتمر الرياض 2 يطالب المعارضة السورية بضرورة توحيد المنصات، هي بحدّ ذاتها مناورة كاذبة من قبله؛ لأن المجتمع السوري هو من يحدد ممثليه في الخارج وليس الإملاءات القادمة من قبل روسيا وغيرها المتمثلة بفرض عدد من المقاعد للمنصات التي لا تكاد تمتلك مندوبين لها بحسب عدد المقاعد التي تم منحها إياها.

 رحال يعتبر أن "توحيد المنصات" مناورة كاذبة

وهنا يأتي التساؤل ما هو مدى الدعم التي تحظى به على سبيل المثال منصتي موسكو هيئة التنسيق على الأرض في الداخل السوري، وهما التلان تعتبران من أكثر الجهات السياسية تَعارضاً مع مبادئ الثورة السورية المطالبة بشكل أساسي برحيل الأسد، بل إن هيئة التنسيق تُعتبر تصريحاتها ومواقفها أقرب لنظام الأسد منها إلى ثوابت ومبادئ الثورة السورية، بالتالي فإن الهدف ليس توحيد المعارضة وإنما الهدف الرئيسي يتمثل بهذه المرحلة بإلغاء مقررات الرياض 1 الذي يتحدث بشكل رئيسي عن إزاحة الأسد قبل البدء بعملية التفاوض المباشر للحل بين السوريين.

هذا ويُعتبر بند رحيل الأسد خطًا أحمر من قبل موسكو التي حاولت جاهدة لعقد مؤتمرات خارج أروقة المجتمع الدولي تمثلت باستانا وفشلها بمؤتمر حمييم وسعيها الأخير المتمثل بما أسمته مؤتمر الحوار الوطني السوري أو ما بات يعرف بمؤتمر سوتشي، ومن ثم عرقلتها المتكررة لمفاوضات جنيف للهروب من الاستحقاق الدولي، بالتالي هي تسعى خلال مؤتمر الرياض القادم لإدخال المعارضة تحت أقل طموح لديهم وأن تبعدهم عن مطلب إزاحة الأسد كشرط أساسي للبدء بالمفاوضات، وتستبدله بالعمل على الإصلاح وإعادة الهيكلة وتعديل الدستور.

واتهم العميد أحمد رحال المجتمع الدولي بالعجز عن فرض رؤيته لإجاد حل في سوريا يتمثل بداية بإنهاء تواجد الميليشيات الأجنبية "الإيرانية والعراقية واللبنانية" في سوريا ومواجهة بشار الأسد بالجرائم التي ارتكبها والتي كان أخرها رفض نتائج التحقيقات التي ادانت نظام الأسد باستخدام السلاح الكيماوي بسبب الفيتو الروسي، ما دفعها لرمي الكرة في ملعب المعارضة بحجة عدم توحدهم وكذلك عدم امتلاك رؤية واقعية للحل في سوريا. (اقرأ أيضًا: العريضي لـ "أنا برس": المعارضة لن تقدم أي تنازلات.. ومن أراد ذلك عليه أن ينضم لوفد النظام).

إلى ذلك اتهم العميد رحال المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان ديمستورا بالحديث بلسان حكومة الأسد خلال اجتماعه مع وفود المعارضة السورية بسبب طلباته التي لم تكن متواجدة ولم نكن نراها عندما كانت فصائل الجيش السوري الحر تفرض سيطرتها الكاملة على ما يقارب70% من الأراضي السورية في العام 2013 أي قبل أن تظهر المسميات الإسلامية كتنظيم الدولة "داعش" وغيرها، وتساءل أين كان المجتمع الدولي من مكالب السوريين الذين ثاروا في آن واحد على نظام الأسد؟ موضحاً بانه لولا التدخل الإيراني والروسي لكان من المستحيل بقاء الأسد في سلطته حتى يومنا هذا.

 قبول المجتمع الدولي ببقاء الأسد بالسلطة هو بمثابة إعطاءه صك براءة عن جميع المجازر والانتهاكات التي ارتكبها 

في ذات السياق أفاد العميد الرحال بأنه وحسب المعطيات المتوفرة لديه فإن السعودية وتركيا ما تزالان تتمسكان بمطلب رحيل الأسد عن السلطة وضرورة رحيله على عكس التكهنات التي باتت تنتشر، وأن تقوم السعودية على لسان وزير خارجيتها "الجبير" بالحديث عن سقف المطالب للمعارضة فهو عملية نقل ما يدور في الأروقة الدولية ولا يعتبر موقف رسمي للسعودية من الأسد.

وقال الرحال إن المدعوين إلى الرياض 2 سيكونون أمام استحقاقين الأول منهم هو الإنصياع لما تريده منصة موسكو التي تُطالب بتحييد مسألة مصير الأسد عن جدول الأعمال ومناقشة ما دون ذلك، وإما ما سوف تأتي به منصة القاهرة التي تُعتبر الأقرب للهيئة العليا للمفاوضات الرافضة بدورها أي وجود لنظام بشار الأسد بمستقبل سوريا مع تشديدها على استبعاد الحل العسكري لحل الأزمة السورية، بالتالي فغن المجتمعين لديهم رؤيا موحدة فقط حول ضرورة انهاء الصراع السوري لكن الخلاف على طريقة التطبيق والوصول إلى مخرجات تُرضي الجميع.

وأنهى العميد الرحال حديثه بالتأكيد على أن قبول المجتمع الدولي ببقاء الأسد بالسلطة هو بمثابة إعطاءه صك براءة عن جميع المجازر والانتهاكات الفظيعة التي ارتكبها بحق المدنيين في سوريا، وهذا أمر لن تقبله المعارضة، بالتالي فمن الضروري إيجاد حل وسطي يقضي ببقاء الأسد لفترة 6 أشهر على أن يصدر قرار يمنع ترشحه للرئاسة مرة أخرى، وأن يتزامن توقيع هذا القرار مع قرار دولي أخر يلزم جميع الميليشيات والقوات الأجنبية بمغادرة الأراضي السورية، لان مجرد بقاءهم في الداخل السوري سيشجع الأسد على عدم القبول بأي حل سياسي من شأنه انهاء الصراع الدائر منذ سبعة أعوام.