http://anapress.net/a/431787734767073
أصدرت وزارة الأوقاف في حكومة النظام السوري أمس بياناً قالت فيه إنه لا وجود لما يسمى بـ"القبيسيات" وإنما فقط معلّمات كان لهن "دور مشهود" في مواجهة التطرف والطائفية.
واعتبرت وزارة الأوقاف في بيان نشرته على صفحتها الرسمية على الفيسبوك أنه "لا وجود لتنظيم اسمه القبيسيات وهذه التسمية تعود لفترة معينة لم تعد موجودة الآن، فيما الآن هنالك معلمات قرآن كريم فقط مهمتهن تحفيظ القرآن وتفسيره ويعملن بترخيص من وزارة الآوقاف، وهنّ متطوعات من دون أجر".
من جهتها قالت السيدة رنيم إبراهيم، وهي سيدة حضرت جلسات لتنظيم القبيسيات سابقاً لـ "أنا برس": بحسب ما أسمعه الآن من زميلات لي، فإن القضية بعكس ما ذكرته وزارة الأوقاف، فالتنظيم يتوسع، ويزرع سمومه دون أن يدري أحد" مردفة "الدروس مازالت مستمرة، لكن ربما لا يكون ذلك بعلم أي جهة رسمية، لكن فيما لو كانت الجهات الرسمية تعرف ذلك، فتلك مصيبة أكبر".
وأشار عماد الدين راهب، وهو أحد الرافضين لوجود القبيسيات إلى أن "أي تنظيم ديني جديد في سوريا، يتبنى معتقدات تعتبر كلام المعلم أو المرشد أو صاحب الطريقة، كلام منزل أو أفعاله منزلة، سيقود سوريا إلى خراب أكثر مما هي عليه، نحن لسنا بحاجة إلى عبوديات لأشخاص، والقبيسيات هن معلمات فقط لسن منهزلات، ويمكن للطالبة أن تعجب بأدائهن أو لا، وهو ما اعتقد أنه مرفوض بعرفهن".
ويعود تأسيس "القبيسيات" في سوريا إلى سبعينات القرن الماضي، ويعتقد بأنه تم تأسيسها على يد السيدة منيرة القبيسي، وهي جماعة دينية تختص بتعليم السيدات للطرق الدينية الإسلامية، وترجع قوتها ونفوذها لكونها ضمت ومازالت تضم، سيدات عائلات دمشقية ثرية.