أبو التاو.. قاهر دبابات الأسد ومرعب الفصائل الراديكالية

"سهيل الحمود"؛ أو كما يعرف بـ سهيل أبو تاو، تولد عام ١٩٨٨ من قرية ابديتا بريف ادلب الجنوبي، بعد حصوله على شهادة الثانوية تطوع في كلية مدفعية الميدان، اختصاص صواريخ مضادة للدروع، حيث تم فرزه للفوج 46 الواقع في مدينة الأتارب غرب حلب، اختصاص رمي صواريخ "مالوتكا"؛ ويعتبر "أبو التاو" على رأس المطلوبين للقيادة العسكرية والأمنية في دمشق.

 انشق "سهيل" عن قوات النظام المتواجدة في الفوج 46 في 27 آذار 2012 برتبة مساعد متطوع، ومع بداية التشكيلات المسلحة في الثورة السورية تنقل سهيل بين عدد كبير من الفصائل، ليترك بصمته في كل فصيل ينضم اليه؛ واشتهر سهيل بلقب "أبو تاو"، على خلفية نجاحه في تدمير آليات قوات النظام، باستخدام صواريخ "تاو" الحرارية المضادة للدروع.

بداية الطريق العسكري الثوري

بدأ "سهيل الحمود" خطوته الأولى في خيار العسكرة المناهضة للنظام السوري مع فصيل "جبهة ثوار سوريا"، وبعد السيطرة التامة على جبل الزاوية في ريف ادلب الجنوبي، انتقل سهيل الى فصيل حركة حزم، حيث بدأ تدريبه على الصواريخ الموجهة والمعروفة باسم "تاو – مالوتكا"، ليتمكن سهيل من تدمير طائرتين من نوع "ميغ"بصاروخ "تاو" واحد مع مطلع عام 2014 ، كانتا في مدرج مطار حلب الدولي، بعد سبعة أيام من الرصد، حيث راقب الطائرتين عندما تمت تعبئتهما بالوقود والذخيرة، وأطلق الصاروخ على الأولى فانفجرت الأخرى؛ وتنقل "سهيل" بعدها بين عدة فصائل أبرزها " الفرقة ١٠١ مشاة - الفرقة ١٣ - الفرقة الأولى الساحلية" لينتهي به المطاف مع فصيل الحمزاوات والعامل في مناطق سيطرة الجيش الوطني "غصن الزيتون – درع الفرات".

أهداف بالجملة

نشر "أبو التاو" صورة له مطلع العام الحالي من جبهة "الشيخ عقيل"، كتب فوقها "بعد تدمير الهدف رقم 133 على جبهة الشيخ عقيل بحلب"، في إشارة إلى عدد الآليات والمدرعات التي قام بتدميرها في عدة جبهات بريفي حلب وإدلب؛ من ثم وضح "حمود" في منشور له على معرفه الرسمي في فيس بوك، أن الرقم 133 جاء من خلال تدمير " 66 دبابة – 18 مدفع ميداني – ١٩ مدفع رشاش متوسط – 16 ناقلة جند – 5 قواعد مضادة للدروع – 2 طائرتين حربيتين من نوع ميغ".

اعتقالات واستهداف

اعتقلت هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة سابقاً" أبو التاو مرتين، خلال العامين الماضيين، وأطلقت سراحه؛ كان آخرها في مدينة إدلب، حيث كان متواجدا في منزله عندما قامت سيارتا دفع رباعي بمحاصرته، وقام مسلحون بمداهمة المنزل على خلفية نشره مجموعة من الصور كان يستفز فيها عناصر الهيئة؛ الأولى كانت أمام لافتة كتب عليها "لا للهدنة لأنها فتنة" حيث يظهر أمامها مكمم الفم، والثانية كانت بالقرب من لافتة "التدخين الأركيلة حرام"، ويظهر "أبو التاو" أمام اللافتة وهو يحمل سيجارة ويدخنها.

وأصيب سهيل الحمود بجروح، أمس الأربعاء، في محالة اغتيال فاشلة تعرض له، خلال مشاركته في مظاهرة وسط مدينة إدلب بمناسبة الذكرى التاسعة لمرور الثورة السورية؛ وكانت اصابته في قدمه بطلقة ما أدى لكسورٍ فيها، تم نقله إثرها إلى مستشفى في مدينة ادلب.
ودارت اشتباكات محدودة بين الذين حاولوا اغتيال "أبو التاو"، مع مجموعة من الشبان بالقرب من ساحة الساعة في إدلب.