المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

"الخوف الثالث".. صفحات تُسجل الحدث السوري جرحًا بجرح

 
   
11:00

http://anapress.net/a/28294526053592
518
مشاهدة



حجم الخط:

"ما هذا الكتاب بدراسة منهجية رصينة، ولا هو برسمٍ بيانيّ لقلب سوريا الجريحة، بقدر ما يخطّ لسطور الدم المسفوك على ملح ترابها في خمسٍ من السنوات عجاف. إنها صفحات تسجّل للحدث السوري، جرحاً بجرح، وصرخة بصرخة".. كذلك تقول الكاتبة والناشطة السورية البارزة مرح البقاعي في مقدمة كتابها "الخوف الثالث" الذي صدر حديثًا عن مؤسسة "كرييت سبيس" للنشر في الولايات المتحدة الأميركية.

و"الخوف الثالث" صدر في 432 صفحة من القطع المتوسط، ويعتبر تسجيلًا تحليلًا لمجريات الأحداث التي تشهدها سوريا منذ العام 2011 وحتى العام 2016، ويتضمن مقالات مختارة للكاتبة مرح البقاعي كتبتها لعدد من كبريات الصحف العربية والعالمية.

يتناول الكتاب موضوع التغيير الديمقراطي في سوريا منذ إرهاصاته الأولى مع انطلاق حركة المجتمع المدني وإعلان دمشق، ثم اندلاع الثورة السلمية في العام 2011 وامتدادها في سنوات سبع حيث ترصد الكاتبة المنعكسات الإقليمية والدولية على مسارها عبر تسجيلها للأحداث المفصلية التي اعترضت طريقها، وصولاً إلى نهايات العام 2016 حيث رسم التدخل الروسي في سوريا مشهداً جلياً لما ستكون عليه البلاد إثر حرب الجميع - إلا أصحاب الثورة الأصليين - على أرضها.

ومرح البقاعي هي شاعرة وأكاديمية وسياسية سورية، كانت قد حصلت على المركز الخامس بين العشر سيدات الأكثر تأثيرا في الشرق الأوسط في العام 2012. وهي أستاذة الإسلام المعاصر وعلوم اللغة العربية في جامعتي جورجتاون في العاصمة الأميركية واشنطن وميريلاند في ولاية ميريلاند، وكانت قد اختيرت كواحدة من قائمة الأساتذة الأكثر تأثيرا واعتدالا في تدريس مادة الشرق الأوسط، وتقديم أطروحات تتوخى الموضوعية والعلمية في طرح قضايا المنطقة الأكثر سخونة في العالم، وذلك في الشؤون السياسية، والاجتماعية، والدينية.

وقال أستاذ العلاقات الدولية في جامعة باريس الدكتور خطار أبو دياب في تقديمه للكتاب: "تكمن فائدة "الخوف الثالث" في تكوين صورة أفضل عن مجريات الحدث السوري وأسباب الفشل. والأهم أنه ليس هناك ادعاء حيال إمكانية الحراك الثوري في تصحيح مسار التاريخ، خاصة أن بداياته تشبه تلك الصحوة من أجل التحوّل، أو تلك الوقفة لتحطيم باب السجن الذي استعصى طويلا عن الانفتاح. لا يبدو انبلاج فجر الخلاص السوري قريباً، ولكن التسليم بالهوان ليس من شيم مشرق قاومت فيه العين المخرز وسينتصر فيه أهل الدار مهما غلا الثمن".

لا يمكن لمن يقرأ بتمعّن فصول هذا الكتاب وعناوينه المعبّرة إلا الإقرار بحق الشعب السوري في الحرية والكرامة والعدالة، إذ إن الحرية هي النعمة التي اكتسبها العقل البشري، وهي من ثمار الوعي ونتاج النضال الإنساني، ومن دون موسيقاها ونكهتها لا معنى للعيش الرتيب في السجن العربي الكبير. من دون متلازمة الحرية والكرامة والعدالة لا يمكن أن تصبح المواطَنة حقاً وواجباً على أرض تتلفّظ باسم الحرية وتلفظ الطغيان ومنطق رفض الآخر. وفق الدكتور خطار.