http://anapress.net/a/235051641197056
تستمر قوات الأسد والميليشات الإيرانية المساندة لها بخوض معاركها في أقصى جنوب شرق سوريا، في محاولة ملحّة من قبلهم للوصول إلى الحدود الأردنية العراقية بهدف إعادة السيطرة عليها.
مصادر محلية تحدثت لـ "أنا برس" بأن مناطق الجنوب السوري والبادية السورية القريبين من الحدود الأردنية والعراقية، يشهدان معارك كرّ وفرّ بين فصائل المعارضة المسلحة من جهة وقوات الأسد والميليشيات الداعمة له من جهة أخرى، في ظلّ محاولة من قبل الأخير التمهيد للاقتراب من معبر التنف على الحدود العراقية، ومعبر نصيب على الحدود الاردنية مضيفة بأن قوات الأسد ما تزال بعيدة عنه.
من جهته صرّح الناطق الرسمي باسم جيش المغاوير د.محمد الجراح بأن المناطق التي تقدمت خلالها قوات الأسد كانت تخضع لسيطرة تنظيم الدولة، مضيفاً أن المناطق الحدودية الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة ماتزال تحت قبضتهم. وأشار الجراح الى أن معسكر الزكف و معبر التنف هما المناطق الحساسة والأكثر استراتيجية على الحدود الأردنية، مؤكداً أنها ما تزال تخضع لسيطرتهم؟
من جهته صرح الناشط الإعلامي جهاد العبدلله من خلال اتصال هاتفي لـ أنا برس بأن قوات الأسد استطاعت يوم أمس الثلاثاء العشرون من يونيو/ الجاري السيطرة لساعات على موقع كتيبة الدفاع الجوي المعروفة بالقاعدة ومنطقة الثعيلة وتل الزمل غربي مدينة درعا، محققة تقدم استراتيجي كبير من خلال هذه العملية.
لتقترب بذلك من الحدود الأردنية وأصبح جمرك درعا البلد القديم يبعد أقل من كيلو متر واحد، إضافة إلى أن الطريق الوحيد الذي يصل مدينة درعا وريف درعا الغربي قطع ناريا بذلك. (اقرأ أيضًا: هدنة درعا.. هدوء حذر وترحيب أمريكي والمعارضة "غير مطمئنة").
إلا أن سيطرة قوات الأسد لم تدم سوى بضع ساعات حيث استطاع الثوار استعادة كل النقاط وتدمير دباية وقتل أكثر من عشرة وأسر خمسة من جنود الأسد، إضافة لاغتنام دبابة من نوع t72 وعربة جنود ومضاد رشاش من نوع 23ملم وسيارة، لتعود قوات الأسد مهزومة باتجاه حي سجنة المحاذي لحي المنشية.
وكانت قوات الأسد كانت قد استعانت بالفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد بعد فشل الفرقة الخامسة والتاسعة بحملتها على درعا، إضافة لاستقدامها تعزيزات كبيرة خلال الشهر الماضي من المليشيات الطائفية من إيران والعراق ولبنان والتي تتمركز بمنطقة الملعب البلدي والتي لا تبعد عن حدود الأردن سوى بضع كيلو مترات.