http://anapress.net/a/23107342130596
أحيا ناشطون سوريّون الذكرى الخامسة لمجزرة عامودا التي راح ضحيتها عدداً من الناشطين والمدنيين برصاص قوات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي "PYD"، أثناء مظاهرة كانت تطالب بالإفراج عن كل من النشطاء "ديرسم عمر" و "سربست نجاري" و "ولات فيتو" التي اعتقلتهم قوّات الاتّحاد الديمقراطي قبل 10 أيام من المجزرة.
وقال الصحفي الكردي "باز البكاري" وهو أحد شهود العيان على المجزرة، وقرييب أحد الضحايا، إنّه بعد إعتقال ثلاثة نشطاء في الثورة السوريّة، خرجت المظاهرات وتمّ تنفيذ اعتصام لم تستجب له قوّات الاتّحاد الديمقراطي، ثمّ تطوّر الاعتصام إلى إضراب عن الطعام لممارسة مزيد من الضغط على حزب الاتّحاد الديمقراطي، إلا أنّ الحزب لم يستجب وحاول إيقاف التحرّكات السلميّة عن طريق وجهاء العشائر وشخصيّات بارزة، لكن قوبل طلبهم بالرفض حتّى يتم تحقيق جميع مطالب المعتصمين.
وأضاف "بعد عجز وحدات حماية الشعب عن إيقاف الغضب الشعبي، وفي يوم 27/6 من عام 2013 وحين كانوا متوجّهين لخيمة الإضراب تفاجؤوا برتل لوحدات حماية الشعب يعترض طريقهم، وبدأت مشادّات كلاميّة ومناوشات بين المتظاهرين وقوات ال YPG انتهت بإطلاق النار على المتظاهرين سقط على إثرها 6 شهداء وعشرات الجرحى".
وتابع: في ذات اليوم هاجمت قوّات تابعة لوحدات حماية الشعب للمشفى الذي تمّ نقل المصابين إليه في "عامودا واعتدوا على الكادر الطبي، ثمّ حاجموا مقر حزب "يكيتي" المقابل للمشفى وقتلوا حارس المقر "آراس بنغو" وفرضوا حظر تجوال استمرّ حوالي 48 ساعة، واعتقلوا حوالي 300 شخصاً أثناء حظر التجوال.
ولفت إلى أنّه حتّى اللحظة لم يتمّ فتح تحقيق رسمي بالحادثة، على الرغم من أنّ حزب الاتّحاد الديمقراطي حاول مصالحة أهالي الشهداء، لكنّ عوائل الشهداء رفضوا وطالبوا بتحقيق رسمي فيما جرى، مؤكّداً على أنّ جميع النشطاء الكرد يطالبون بفتح تحقيق رسمي ومحاسبة الجهة التي ارتكبت المجزرة.