http://anapress.net/a/205636309224418
أكدت مصادر محلية في ريف إدلب إن مجموعات من تنظيم الدولة "داعش" وصلت إلى منطقة أم صهريج على أطراف قرية نيحه، وذلك بعد أن فتحت قوات الأسد طريقًا لها من ريف حماة الشرقي إلى الريف الجنوبي لمحافظة إدلب، وفق ما نقلته المصادر المحلية.
وأوضح ناشطون أن نظام الأسد وحلفائه فتح طريقًا لتنظيم الدولة نحو مناطق سيطرة فصائل المعارضة في ريف إدلب الشرقي والجنوبي، بعد معارك "وهمية" دارت بين الطرفين خلال الأيام القليلة الماضية.
المعارضة المسلحة تبدي تخوفها من التطورات الحاصلة من تقدم التنظيم، وتتهم مليشيات النظام بتسهيل تقدم التنظيم في المنطقة، والذي سيكون بمثابة البوابة الثانية له لدخول عمق إدلب بعدما أصبح شبه محاصر شرقي سكة حديد الحجاز.
سيطرة التنظيم على مناطق في ريف إدلب الجنوبي والشرقي سيمنح التنظيم حرية أكثر في الحركة في التقدم السريع، ومن المتوقع أن يتخلى فيما بعد عن مواقعه الخلفية لصالح مليشيات النظام في حال تمكنه من التوغل في ريف ادلب.
ويلاحظ أن قوات النظام وخلال الأسبوع الفائت حققت تقدماً واسعاً على حساب تنظيم الدولة شرقي حماة، بالتزامن مع عملياته العسكرية غربي مطار أبو الظهور العسكري.
وتشهد جبهات ريف إدلب الشرقي والجنوبي تصعيدًا جويًا مكثفًا من الطيران الحربي الروسي، أوقع العشرات من المدنيين، ودمر معظم المراكز الطبية في الموجودة في المنطقة.
وكانت "تحرير الشام" اتهمت، قبل أشهر، النظام السوري بتسهيل دخول التنظيم إلى المنطقة شرقي حماة، والتي كانت خالية من عناصره.
من جهة أخرى أعلن إعلام النظام أن ثلاث قرى فقط تفصل قوات النظام عن السيطرة الكاملة على الجيب المحاصر في أرياف حماة وحلب وإدلب، والذي يسيطر عليه حاليا تنظيم "داعش"
وأصدرت قوات النظام بيان جاء فيه، أن مقاتلي تنظيم داعش المحاصرين في قرى، (سروج، الشيحة، عنبز) يفاوضون "الجيش السوري" عبر وجهاء المنطقة لتأمين خروجهم بشكل آمن لمناطق سيطرة " جبهة النصرة " في ريف إدلب.
ويرى مراقبون أن فصائل المعارضة السورية يتخوفون من أن تؤمن قوات النظام مرور عناصر التنظيم لمناطق سيطرتهم مما سيسفر عن تغريغ أتفاق خفض التصعيد من محتواه ووقف نشر نقاط المراقبة التركية في المنطقة. كما يقول ناشطون معارضون، إن هناك خلايا نائمة في إدلب يمكن أن تنشط في حال تم إضعاف الثوار، وإن هناك قرى متعاطفة مع داعش تنتظر "داعش" فقط لتحريرها.
وترى فصائل المعارضة المسلحة أن تسلل تنظيم داعش لمناطق خفض التوتر سيعطي الذريعة للجيش السوري للتقدم في الريف الإدلبي حتى مدينة جسر الشغور.
من جهة أخرى أعلن إعلام النظام أن ثلاث قرى فقط تفصل قوات النظام عن السيطرة الكاملة على الجيب المحاصر في أرياف حماة وحلب وإدلب، والذي يسيطر عليه حاليا تنظيم "داعش"، وأن مقاتلي تنظيم داعش باتوا محاصرين في قرى، (سروج، الشيحة، عنبز).
يقول الخبير الاستراتيجي منذر الديواني، أن هدف النظام من إدخال عناصر "داعش" إلى محافظة إدلب هو بهدف خلط الأوراق هناك، وتبرير استهداف المحافظة في المرحلة المقبلة بحجة وجود "داعش" فيها. وأيضاً فتح جبهات جديدة أمام مقاتلي المعارضة بهدف إشغالهم وتشتيت قدراتهم على مواجهة قواته التي تحاول التوسّع في المنطقة من جهة أخرى.
الجدير بالذكر أن منظمة الأمم المتحدة أصدرت أمس الخميس تقريراً بأن تنظيم "القاعدة" لايزال صامداً بشكل ملفت، ويشكل خطورة أكبر من مقاتلي تنظيم "داعش" في بعض المناطق.
وأضاف التقرير أن في سوريا لاتزال "جبهة النصرة" أحد أقوى وأكبر فروع تنظيم القاعدة في العالم، ومقاتلوها يلجؤون إلى التهديد والعنف والحوافز المالية لضم مجموعات مسلحة صغيرة.