http://anapress.net/a/938951231558417
بعد توقيع عدد من الشخصيات السياسية والعسكرية السورية على حملة مناهضة للدعوات الروسية الرمية لعقد مؤتمر للحوار الوطني في مدينة سوتشي السورية، والتي لاقت صدى واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي طالب المعارض والمفكر السوري ميشيل كيلو بضرورة استغلال هذا الوعي الفكري والوحدة الوطنية التي ظهرت من خلال تفاعل جميع الشرائح السورية مع الحملة من أجل العمل على إيجاد جسم وطني فعلي يتم من خلاله حمل القضية السورية في جميع المحافل الراغبة بالتوصل إلى حل ينهى الاحداث الدموية التي تمر بها البلاد.
وقال المفكر السوري "ميشيل كيلو" خلال تصريحات لـ "أنا برس" إن البيان الصادر عن الفعاليات الثورية لن يصل إلى مبتغاه إذا ما بقي منفرداً وإنما يجب أن يترافق مع إجراءات أساسية تتمثل بأمرين الأول هو الاستفادة من حال النهوض والتوحد الوطني الذي يتوفر اليوم رداً على مخططات سوتشي لإعادة هيكلة مؤسسات العمل الوطني بصورة منتخبة، وضوء جديد، تتولى من الآن وصاعداً العمل في المؤسسة الرسمية السورية، وإلا فعلينا نحن كطرف من العمل الوطني أن نحمل هذه المسؤولية للدعوة إلى انتخاب يتشكل من خلالها هيئة رديفة للائتلاف الوطني السوري، تتولى بدورها المبادرة في حالات لا يستطيع الائتلاف التحرك ضمنها لأسباب عديدة. (اقرأ أيضًا: مؤسسات مجتمع مدني: سوتشي يزيد من تقويض عملية السلام).
والمسألة الأخرى -وفق كيلو- هي العمل على توعية المجتمع و الشعب السوري حول الكوارث الهائلة التي ستحل به من خلال ردود الأفعال الغاضبة للجانب الروسي عندما يدرك أن مساعيه الخاصة بعقد مؤتمر سوتشي قد فشلت، وأنها لم تعد قادرة على الإمساك بخيوط الحل على الساحة السورية بشكل منفرد بعيداً عن أروقة المجتمع الدولي ولا سيما مجلس الأمن والأمم المتحدة والقرارات الدولية الملزمة لجميع الأطراف للحل السوري.
وتابع كيلو: بناء على ما سبق يتوجب علينا جميعاً أن نكون مستعدين لأي تطورات قد تشهدها الساحة السورية من تصعيد عسكري روسي وغيره، من خلال ترتيب أوراقنا الداخلية والخارجية عسكريا وسياسياً ومدنياً، والعمل قدر الإمكان على احتواء ردود الفعل الروسية، عبر تحركات دولية وإقليمية وعربية والعمل على اعادة تنظيم الكثير من الهياكل الموجودة في الدخل والخارج السوري.
واختتم المعارض السوري حديثه بالتأكيد على أنه خلال الفترة المقبلة يجب أن يتم التركيز على التعامل مع الجهات الراغبة بالتوصل إلى حل ينهى المآسي السورية بشكل جدي، وذلك بطريقة مقبولة ومرنة توصلنا إلى حقوقنا تتصل بتنفيذ قرارات المجتمع الدولي المتفق عليها.
وتجدر الإشارة إلى أن عددًا الشخصيات التي وقّعت على الحملة الرافضة لعقد مؤتمر سوتشي تخطت الخمسمائة شخصية عسكرية وسياسية ومن ضمنهم المعارض السوري برهان غليون وميشيل كيلو ومرح البقاعي ورئيس الائتلاف الوطني المعارض رياض سيف واللواء سليم ادريس والعميد أحمد رحال فضلاً عن عدد كبير من الضباط السوريين المنشقين عن نظام الأسد.