المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

سيناريوهات تحالف قوات النخبة والبيشمركة في المنطقة الأمنة شرق الفرات

 
   
10:42

http://anapress.net/a/888058314822114
640
مشاهدة


سيناريوهات تحالف قوات النخبة والبيشمركة في المنطقة الأمنة شرق الفرات
صورة لمقاتلين البيشمركة - أرشيفية

حجم الخط:

تتزايد التساؤلات وكذا السيناريوهات والاحتمالات حول مصير شرق الفرات، وتم مؤخراً ترديد سيناريو لتحالف بين قوات النخبة التي يرأسها أحمد الجربا و "بيشمركة روج" لإدارة المنطقة الأمنية، وسط تساؤلات حول تداعيات ذلك الأمر إن تم.  اقرأ/ي المزيد من التفاصيل: تفاصيل تحالف بين بشمركة روج آفا والجربا وعلاقته بالمنطقة الآمنة

وكشفت صحيفة الشرق الأوسط عن توافق أميركي تركي على عدد من النقاط العالقة بشأن إقامة منطقة آمنة شمال سوريا بعد الانسحاب الأميركي مع تمسك واشنطن ببقاء قواتها في قاعدة التنف للحد من النفوذ الإيراني في المنطقة.

وبحسب الصحيفة، فإنه تم طرح فكرة تشكيل تحالف عربي كردي لإدارة تلك المنطقة متمثلا بقوات بيشمركة روج آفا وقوات عربية تتبع تيار الغد السوري الذي يرأسه أحمد الجربا. (المصدر).

يثير ذلك عدد من التساؤلات، أهمها: هل يستطيع تحالف الجربا مع البيشمركة أن يشكل قوات فصل في منطقة شرق الفرات؟ وهل ستقبل أنقرة بوجود هذا التحالف في المنطقة الأمنة؟ وما هو موقف روسيا ونظام الأسد؟

كل السيناريوهات والاحتمالات واردة حول شرق الفرات
أحمد حمادة

يقول الخبير العسكري العقيد المنشق عن النظام السوري أحمد حمادة، إنه "وفق التسريبات التي اطلعنا عليها، فإنه ستكون هنالك ملامح لتفاهم أميركي تركي حول المنطقة الآمنة، والتي أصبحت الأن باسم (المنطقة الأمنية) والتي هي حاليا تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية".

ويوضح حمادة -في حديثه مع "أنا برس" إن "أنقرة طالبت بإخراج نحو 7 آلاف مقاتل من وحدات حماية الشعب" التي تصنفها إرهابية إلى خارج المنطقة الأمنية المزمع إنشاؤها، والتي تم تحديدها بعمق 30 كيلومتراً وأن تكون خالية من السلاح الثقيل والقواعد العسكرية في أيدي ميليشيا وحدات حماية الشعب الكردية".

وبحسب الخبير العسكري، فإن "كل ما يتم الحديث عنه حالياً هو حول وجود تحالف بين تيار الغد بزعامة الجربا وقوات البيشمركة؛ لإدارة المنطقة الأمنية في شرق الفرات.. هي عبارة عن أطروحات تمت بين الجانب الأمريكي والتركي؛ ليكون هذا التحالف بمثابة قوات شرطة فصل في المنطقة الأمنية".

ويشير حمادة إلى أن "كل السيناريوهات والاحتمالات واردة حول شرق الفرات؛ إذ أنه لهذه اللحظة لم تتضح الأمور حول مصير الفرات وماهية الإجراءات التي سوف تتخذ، إذ أن أميركا تريد حماية الأكراد هناك، وروسيا تضغط على أنقرة؛ لتنفيذ اتفاقية أضنة بدلاً من المنطقة الآمنة، وتركيا تبحث عن أمنها القومي".

رفض

وبدوره، يرى رئيس مجلس السوريين الأحرار سابقاً أسامة بشير، أن "تحالف الجربا مع البيشمركة لن يكون مقبولا من أحد، إلا لمن صنعه وهو أقرب للنظام منه للثوار.. ووجود البيشمركة لن يكون إلا لزيادة الفوضى والاقتتال"، على حد قوله.

الطرف الضامن للأكراد سيكون كبديل عن القوات التابعة للعمال الكردستاني
مهند الكاطع

وأوضح البشير لـ "أنا برس" أن "قوات الجربا ليس لديها من القوة العسكرية ما يؤهلها لهذه المهمة.. وتركيا لن تقبل بقوات الجربا لتكون فاعلة بتلك المنطقة"، مشيراً إلى أن "تحالف البيشمركة مع الجربا لن يكون مرحبا به أيضا من قبل قادة الفصائل أو الجيش الوطني المزمع تشكيله هناك".

ومن جهة أخرى، يرى الباحث والمختص بالشأن الكردي مهند الكاطع أن "تركيا لا ترفض وجود قوات غير قواتها، ما يهم تركيا بأن يكون لها ضلع في هذا المثلث الحدودي، واشتراك لقوات أو مجموعات من المعارضة القريبة منها في السيطرة المرتقبة التي لم تتحدد ملامحها بعد".

وبحسب الكاطع، فإن "الجربا شخصية براغماتية ويمكن أن يلعب دور في المنطقة نظراً لكونه مقبولاً عند عدة أطراف إقليمية ودولية أيضاً، ووجود العنصر الكردي أساسي في أي سيناريو محتمل، لذلك من الممكن أن يلعب الأكراد الموالين للبرزاني دوراً في هذا السيناريو"، على حد تعبيره.

ويوضح الكاطع لـ "أنا برس" أن "الطرف الضامن للأكراد سيكون كبديل عن القوات التابعة للعمال الكردستاني.. وتركيا أعتقد ستقبل بهذا الدور، بخاصةً أنه سيكون ذو تأثير محدود وتشاركياً مع أطراف المعارضة الأخرى مقارنة باستفراد العمال الكردستاني بالسلطة"، وفق الكاطع.

 وفي حال تطبيق هذا السيناريو، فـ "لن تكون هذه القوات بمثابة قوات فصل إطلاقاً، بل ستكون بديلاً عن قوات العمال الكردستاني الذي سينتهي دورها الوظيفي في سوريا في المرحلة القادمة تماماً كما تم إنهاء دور داعش عملياً"، طبقاً للكاطع

ويؤكد الباحث بالشأن الكردي أن كل ما سبق سيكون ضمن التنسيق الامريكي التركي، والروس والنظام اعتقد سيوافقون على بقاء النظام بالمربعات الأمنية، مع سيطرة على المطار وتوافق على الموارد كما هو الحال في ظل وجود قوات قسد.

ويلف الغموض حول مصير تلك المنطقة في ضوء السيناريوهات ومواقف الأطراف المختلفة، ذلك في خطٍ متوازٍ مع رؤى مختلفة ومتباينة جاءت أساساً انطلاقاً من إعلان الولايات المتحدة عن انسحابها من سوريا.




كلمات مفتاحية