http://anapress.net/a/878754757011882
كشفت صحيفة "يني شفق" التركية أمس الجمعة، عن قيام المخابرات التركية بمساعدة الفصائل المقاتلة في إدلب بإعداد قائمة تضم أسماء أشخاص على صلة بالإرهاب.
وأشارت الصحيفة إلى إنه تم إعداد قائمة اعتقال بحق 400 شخص ثبت ضلوعهم في أعمال إرهابية في إدلب. مشيرة إلى أن القائمة تضم عناصر من مخابرات نظام الأسد وتنظيمي "بي كي كي" و"داعش" التي تصنفهما تركية على لائحة الإرهاب.
ويتزامن الإعلان في الوقت الذي تبحث فيه تركيا عن خطوات لإخراج "هيئة تحرير الشام" من إدلب إثر اتفاق سابق مع روسيا، حيث تقول أنقرة إن اتفاقها مع موسكو "يسعى لإخراج الإرهابيين من إدلب وإعادة الحياة إلى طبيعتها خلال 6 أشهر".
يقول الباحث بالشأن التركي عبد الله سليمان أوغلو لـ "أنا برس"، إن استمرارية اتفاق سوتشي الخاص بإدلب مرتبط ارتباط عضوي بموضوع حل أو تفكيك "هيئة تحرير الشام" وغيرها من الفصائل المتشددة.
ويوضح أوغلو، أنه إذا لم تستطع تركيا حل هيئة تحرير الشام سلما أ وحربا أيا كانت الطريقة، فلن يدوم الاتفاق وسيكون في مهب الريح وبالتالي سيؤدي إلى انفجار الوضع في الشمال السوري.
ويعتقد الباحث، أن إعداد تركيا لقائمة تضم 400 شخص في الشمال السوري قد تكون خطوة أولى في تطهير المنطقة المنزوعة السلاح من قياديين لفصائل متشددة، ولكن ووفق أوغلو، ما هي الألية التي سيتم اتخاذها والتعامل معها للأسماء التي ستندرج في القائمة، فهل سيتم ترحيلها خارج سوريا...؟ على حد تعبيره
وبحسب أغلو، فأنه لا توجد أي مشكلة للعناصر السوريين المنخرطين في هيئة تحرير الشام، حيث يمكن دمجهم في فصائل أخرى، المشكلة تكمن في قيادات الصف الأول وغالبيتهم أجانب وليسوا سوريين، لذلك إذا ما تم حل مشكلة القيادات فأنه سيكون هناك سهولة بعدئذ بالتعامل مع الباقي.
ويذكر وحسب ما نشرت الصحيفة التركية أنه من الملاحظ أن الهيئة ستحل بشكل كبير مع مغادرة العناصر الإرهابية الأجنبية، حسب وصفها. مضيفة أن هناك تقارير تفيد بوجود أكثر من 4 آلاف مقاتل من أصول مصرية وسعودية ومغربية وأردنية وإماراتية في مركز إدلب والمناطق الغربية.
وكان جيش الفتح قد استولى على مركز محافظة إدلب مطلع عام 2015. وبحلول عام 2017 حلت جبهة النصرة، نفسها لتؤسس هيئة تحرير الشام التي تضم 9 جماعات مؤسسة.. وقد وضعت تركيا كذلك الهيئة ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية.