http://anapress.net/a/865521702818736
أصدر الدكتور محمد أحمد الشيخ رئيس مجلس الوزراء في حكومة الإنقاذ المحلية التي تم تأسيسها في مدينة إدلب مطلع نوفمبر الماضي بياناً رسمياً أنذر بموجبه جميع المكاتب التابعة للحكومة السورية المؤقتة بضرورة اغلاق مكاتبها داخل مدينة إدلب خلال مدة زمنية أقصها 72 ساعة تحت طائلة المسؤولية.
ورداً على الإنذار الموجه من قبل حكومة الإنقاذ توجه رئيس الحكومة السورية المؤقتة جواد أبو حطب للفصائل العسكرية العاملة في الداخل السوري بشكل عام ومدينة إدلب بشكل خاص بالقول إن للحكومة المؤقتة ما يقارب 1200 مدرسة في مدينة إدلب تُشرف عليها مديرية التربية التابعة إدارياً للحكومة المؤقتة، فضلاً عن وجود الجامعات والمشاريع الطبية المتواجدة في المدينة.
واستنكر "أبو حطب" بحسب تسجيل حصلت "أنا برس"عليه منه اتهام الحكومة المؤقتة بأنها حكومة الخارج، مشيراً في ذات الوقت إلى تواجد مكاتبها في الداخل السوري في كل من إدلب وحمص وحماه وحلب.
وأضاف "جواد": إن لم يستطع مدير التربية في حمص أو حماه الحضور إلى إدلب فهو بالخارج أيضاً؟ ولماذا تحاول حكومة الإنقاذ تصوير مدينة إدلب على أنها دولة مستقلة بعيداً عن باقي المحافظات السورية.
ووصف رئيس الحكومة السورية المؤقتة المشروع الذي تعمل عليه حكومة الإنقاذ بأنه يحقق المشروع الذي تعمل عليه روسيا من خلال تشكيل حكومات محلية في كل محافظة على حدى، لتأتي اليوم حكومة الإنقاذ على تهديد مكاتبنا في الداخل، وأضاف بأن لغة التهديد المتبعة من قبل "محمد الشيخ" لن تنطلي على هيئة تحرير الشام التي تدعم وجوده بشكل أو بأخر، معتبراً بأن هذا الأسلوب الذي تنتهجه يستكمل ما بدأته قوات الأسد بإنهاء تواجد الفكر الحر والواعي للمعارضة السورية.
وتوجه "أبو حطب" إلى فصائل الجيش السوري الحر بأنه في حال تعمدت هيئة تحرير الشام للهجوم على مقرات الحكومة السورية المؤقتة فإنه يضع هذا الهجوم والتصرف الغير مسؤول في عهدتهم لاتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية كواردها المتواجدة على الأرض في الداخل السوري.