المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

كل ما تريدون معرفته عن هادي العمري.. رجل النظام الإيراني في العراق

 
   
11:47

http://anapress.net/a/857205352652074
1463
مشاهدة


كل ما تريدون معرفته عن هادي العمري.. رجل النظام الإيراني في العراق
العامري- أرشيفية

حجم الخط:

هو أحد أهم أذرع نظام الملالي في إيران. اتهمه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أمس الثلاثاء، بقيادة الهجوم على السفارة الأميركية في بغداد.. يترأس "منظمة بدر".. من هو هادي العامري رجل نظام الملالي في إيران، والذي كان يشغل منصب وزير النقل في حكومة المالكي؟

تقرير حديث صادر عن المقاومة الإيرانية، سرد قصة "العمري" باعتباره واحد من أخطر الأذرع الإيرانية التي تستخدمها طهران في تركيع العراق لصالحها. اسمه الكامل ادي فرحان عبدالله العامري، ويلقب بـ " أبو حسن العامري"، ويعرف في إيران باسم "هادي عامري"

من مواليد 1954 في محافظة ديالى، زوجته ايرانية وأبناؤه يعيشون في إيران. بيته يقع في بلدة (مفتح) في طهران حيث يسكن قادة فيلق القدس ومقر رمضان. وكان يعيش في إيران إلى ما قبل الاحتلال وإلى حين عودته الى العراق في العام 2003.

في العام 1982 كان من مسؤولي المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق في طهران. وخلال الحرب الإيرانية العراقية كان من قادة أفواج المشاة للحرس الثوري الايراني. كما كان لفترة من المسؤولين بقسم الاستخبارات ثم مسؤول عن عمليات 9 بدر.

وفي العام 1991 كُلف هادي العامري بمهمة العمليات داخل الأراضي العراقية. وتولى مسؤولية الحركات داخل العراق إضافة إلى مسؤولية عمليات 9 بدر. وفي العام 1997 عين رئيساً لهيئة أركان 9 بدر. وبعد تنحي أبوعلي البصري قائد 9 بدر، أصبح العامري مساعد أبو مهدي المهندس قائد 9 بدر.  في العام 2002 تم تعيينه لقيادة فيلق بدر بدلاً من أبي مهدي المهندس. (نرشح لكم: صراع الأجنحة يشتغل داخل النظام الإيراني (ملف خاص)).

العامري خريج دورة كلية القيادة والأركان المسماة بـ (دافوس) من جامعة الإمام الحسين في طهران. وهو على ارتباط قريب مع كبار قاده فيلق القدس من أمثال قاسم سليماني، وكذلك العميد ايرج مسجدي والعميد احمد فروزنده من قادة مقر رمضان، وغيرهما من قادة الفيلق، ويتلقى أوامره للعمل مباشرة من الجنرال قاسم سليماني.

وعندما كان يعمل في الحرس الثوري الإيراني كان رقم حسابه المصرفي 3014 ورمزه في سجل المرتبات 3829597 كان يستلم مبلغ 2601783 ريال إيراني، يعادل راتب عميد للحرس الثوري الايراني. وكان له حضور فاعل في جبهات القتال المختلفة كضابط في فيلق الحرس ويقاتل في صفوفه ضد القوات العراقية، طبقاً للمعلومات التي نشرتها المعارضة الإيرانية من مصادرها الخاصة.

نظم شبكات عمليات اغتيال ضد القوات الأمريكية وذلك بتجنيد القادة القدامى في قوات بدر
 

بعد الاحتلال، استمر هادي العامري عمله تحت إمرة فيلق القدس حيث يزور إيران باستمرار لتقديم تقارير وتلقي التوجيهات والإيعازات الجديدة ويلتقي مع قاسم سليماني وايرج مسجدي واحمد فروزنده. ويلعب دوراً في تسليط هيمنة الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس على الأجهزة الأمنية والعسكرية والإدارية العراقية.

أسس في عامي 2005 و 2006 جهازاً باسم الجهاز المركزي في وزارة الداخلية العراقية، كانت مهمته القتل والتصفية الجسديه لمعارضي الهيمنة الإيرانية في العراق.

وطبقاً لما نشرته المعارضة الإيرانية، ففي العام 2006 وبأمر من فيلق القدس نظم شبكات عمليات اغتيال ضد القوات الأمريكية وذلك بتجنيد القادة القدامى في قوات بدر حيث كانت هذه الشبكات تعمل ضد القوات الأمريكية باستخدام العبوات الناسفة والقناصين ومختلف الصواريخ.

منذ أصبح هادي العامري وزيرا للنقل العراقي في حكومة المالكي، وضع جل الإمكانيات في هذه الوزارة في خدمة عائلته وتنظيم بدر وفيلق القدس الإيراني. كما وزع المناصب الخاصة لهذه الوزارة والمطارات العراقية وإمكانياتها في مجال النقل بين أعضاء بدر. ووضع كل إمكانياتها في مجال المواصلات في خدمة وتحت يد فيلق القدس والنظام الإيراني بشكل كامل، بحيث يتم نقل عناصر الميليشيات الخاصة للمشاركة في الدورات التدريبية في إيران ومن ثم نقلهم إلى سوريا.

 وهذا كله يتم عن طريق إمكانيات نقل الوزارة. فضلا عن ذلك انه وضع إمكانيات المطارات العراقية في خدمة فيلق القدس حيث يتم نقل حمولات السلاح عن طريق العراق إلى سوريا، وفي مطار بغداد تحت غطاء الخدمات الجوية يتم تسليم الإمكانيات وفتح المكتب لفيلق القدس تحت عنوان الخدمات الجوية.

فضلا عن دوره في توفير التسهيلات في تهريب النفط للالتفاف على العقوبات هو الخدمة الأخرى التي يقدمها هادي العامري للنظام الايراني. العامري وباستخدام صهاريج وزارة النقل ينقل النفط والمشتقات النفطية من العراق الى ايران وبالعكس عبر معابر حدودية لاسيما في محافظة البصرة. توفير التسهيلات من قبل هادي العامري لنظام ولاية الفقيه الايراني يشكل جزءا من سبل الالتفاف على العقوبات حيث يلعب العامري دورا مهما فيه.

بعد سقوط الموصل وانهيار جيش المالكي، قام قادة المجموعات الشيعية بينهم هادي العامري بحملة تعبئة واسعة لتجنيد أفراد متطوعين. تجنيد المتطوعين بجانب ميلشيات بدر جاء تطبيقا للتوجيهات الصادرة عن فيلق القدس الذي خطط لتشكيل مؤسسة باسم قوات الحرس العراقي. منذ نيسان الماضي وعقب الهزائم المتلاحقة التي منيت بها قوات المالكي في محافظة الأنبار في مواجهة ثوار العشائر، وضع خط تشكيل قوات الحرس العراقي ولكن بقوام محدود في جدول أعمال فيلق القدس.

في حزيران الماضي استدعى هادي العامري وبأمر من فيلق القدس أعداداً كبيرة من القادة القدامى لفيلق بدر من المحافظات الجنوبية الى بغداد. وتم منح جميع القادة درجات ترقية وتم توظيفهم في مناطق قيادية ودخلوا دورة تدريبية مكثفة خاصة في المقر الرئيسي لتنظيم بدر في الجادرية تحت اشراف قادة فيلق القدس وتم تحويل مسؤولية جزء من متطوعي المحافظات منها كربلاء والنجف وبابل الى هؤلاء القادة.

وفي إطار خطة تأسيس قوات للحرس العراقي على غرار الحرس الثوري الايراني أوعز قاسم سليماني وبالتنسيق مع هادي العامري أن يتم تجنيد أعداد كبيرة من الميليشيات في محافظة ديالى ونقلهم الى منطقة الابراهيمية في كربلاء لدخول دورة خاصة فتحها فيلق القدس لهم.