http://anapress.net/a/785850400497188
أعلنت قوات الأسد عن تمكن مقاتليها من السيطرة على الأحياء الشمالية لمدينة القريتين بعد أن بدأت هجومها على المدينة من ثلاثة محاور صباح السبتبهدف انتزاعها من قبضة تنظيم الدولة داعش الذي فرض سيطرته عليها أواخر سبتمبر/أيلول الماضي.
وبحسب معلومات أولية حصلت عليها "أنا برس" فإن تنظيم الدولة انسحب من الحي الشمالي للمدينة دون أي اشتباكات تُذكر ضدّ قوات الأسد والميليشيات الموالية لها ما سهل عبور الأخير نجو المدينة وسط تضارب في الأنباء حول سيطرته على كامل المدينة بحسب وسائل إعلام موالية.
في ذات السياق أوضح الخبير العسكري العميد أحمد رحال لـ "أنا برس" أن مسرحية ظهور تنظيم الدولة "داعش " من جديد في ريف حمص الشرقي ما هي إلا عنوان لحقبة جديدة تتمثل بالحديث عن انتهاء دولة داعش وبدء حقبة عصابات داعش أو حرب العصابات، وذلك بعد إنهاء وجودها في الرقة ودير الزور والموصل، لتبدأ بدورها بالعمل على ضرب المناطق بشكل سريع تحت ما يسمى "حرب الغزوات" التي من المتوقع أن تستمر لفترة طويلة الأمد.
وأضاف العميد الرحال أنه في حال لم يتم إيجاد حل جدري للأزمة السورية لن تكون هناك بوادر لإنهاء تنظيم الدولة.
وحول الخاسر الأكبر في هذه المعارك والاستنزاف أضاف الرحال أنه من المنظور العسكري فإن الاستقرار السوري هو المستهدف في الشارعين الموالي للأسد والمعارض له.
من جهة أخرى علّق الخبير العسكري على تصريحات حزب الله اللبناني الأخيرة بأن المعركة الكبرى ستكون في مدينة إدلب بعد الانتهاء من دير الزور بالقول إن هذه الرسائل موجهة من قبل وليد المعلم وحزب الله والتلميحات الروسية بالتقسيم وفشل مناطق خفض التصعيد إلى تركيا بشكل رئيسي، لأنها لم تُطبق ما تم الاتفاق عليه مع الجانب الروسي بإنهاء تواجد هيئة تحرير الشام في إدلب.
وفي تصريحاته لـ "أنا برس" أشار العميد أحمد رحال بأن لديه معلومات تتحدث عن وجود اتفاق روسي أمريكي حول سماح الولايات المتحدة للقوات الروسية بالسيطرة على مدن البوكمال ودير الزور والميادين بشرط ألا يتم اشراك القوات الإيرانية وميليشيا حزب الله اللبناني بها، ونحن الآن بإنتظار ما سيصدر عن الجانب التركي من إيفاءه بتعهداته للجانب الروسي، بالتزامن مع التزام الجانب الروسي باتفاقه مع الجانب الأمريكي.