http://anapress.net/a/578424687418374
انطلقت يوم الاحد 26 آذار2017 مظاهرات شعبية احتجاجية أغلبهم من الشباب في عشرات المدن الروسية ضد الفساد، دعا إليها المعارض الروسي الكسي نافالني الذي ينوي ترشيح نفسه للرئاسة في اذار 2018.
وفي موسكو خرج حوالي 18 ألف شخص، وتم اعتقال 1000 شخصا ومنهم الزعيم المعارض الكسي نافالني. وكانت شعارات المتظاهرين الذين خرجوا بدون ترخيص رسمي من السلطات الروسية موجهة ضد الفساد والمطالبة باستقالة رئيس الوزراء ديمتري ميدفيديف، كما دعا المحتجون بوتين للخروج من سوريا وأوكرانيا البلدين اللذين يغزوهما دون اي مصلحة للشعب الروسي في هذه الحروب
وبعضهم نادى بشعار "الفاسدون واللصوص يجب ان يكونوا في السجن" و "روسيا حرة" ونحن السلطة في روسيا و "روسيا بدون بوتين" و "اخرجوا من سوريا" وغيرها.
يقول الدكتور محمود الحمزة الأكاديمي والباحث في الشأن الروسي لـ أنا برس: ان التظاهرات ستزداد لأن الأسباب التي أدت إلى هذه الموجة العارمة من التظاهرات قائمة، فالفساد أولا والاوضاع المعيشية المتدهورة والشعور
بالظلم لان فئة تعيش فوق الريح وتنهب المليارات من ثورة البلاد والملايين والغالبية العظمى من الشعب تعيش في حالة فقر لا تطاق، وقد تستمر هذه التظاهرات حتى الانتخابات الرئاسية في اذار 2018
هل وحول فيما إذا كانت ستستغل واشنطن وغيرها من الدول الاوربية هذه الموجة؟ يعتقد الحمزة أن واشنطن ستسعى جاهدة للتنسيق مع المعارضة الروسية وخاصة المرشح الرئاسي المعارض الكسي نافالني ودعمه، فواشنطن نددت بالاعتقالات في موسكو وحتى بعض الدول الأوربية طالبت بإخلاء المتظاهرين المحتجزين.
وحول ردود فعل القيادة الروسية على المظاهرات:
أكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف احترام الكرملين لحقوق المواطنة وحق التعبير، لكن فقط في حال التعبير عن تلك الآراء وفق القانون وفي الأماكن المتفق عليها
وأضاف بيسكوف: "في الواقع، ما رأيناه بالأمس في بعض الأماكن وعلى الأرجح في موسكو، هو استفزاز وكذب، لأن من تحدث بلغة شبه أكاديمية عن أن الفعاليات قانونية، يتحدثون بالكذب المحض".
وامتدح بيسكوف عمل الأجهزة الأمنية واعتبره مهنياً ووفق القانون.
يشار إلى أن "نافالني" قال قبل لحظات من اعتقاله "يسعدني خروج هذا العدد الكبير (إلى الشوارع) في موسكو"، وكان الكرملين قد أكد إن خطط تنظيم احتجاج في وسط موسكو تعد استفزازاً غير قانوني.