http://anapress.net/a/306831902496886
أعلن مندوب النظام السوري بالأمم المتحدة ورئيس وفده التفاوضي في جنيف بشار الجعفري عن موقف النظام الخاص بالتمسك بأولوية مناقشة "مكافحة الإرهاب" على أن تأتي باقي السلال التي أعلن عن مناقشتها المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا في وقت لاحق لذلك الأمر. فيما تتمسك المعارضة بأولوية "الانتقال السياسي" الذي يعتبر المُهمة الأولى ويؤدي بالتبعية إلى مكافحة الإرهاب.
وأفاد الجعفري بأن النظام لا يتجاهل باقي السلال التي أعلن عنها دي ميستورا، لكنه يتمسك بأن تبدأ المفاوضات بـ "مكافحة الإرهاب" . وقال إن دي ميستورا أيد وجهة نظر النظام في ذلك، وأنه سوف يتم البدء اليوم بمناقشة سلة "مكافحة الإرهاب".
وانطلقت الخميس -في جنيف- جولة جديدة من مفاوضات جنيف، وذلك بالتزامن مع معارك عنيفة تقودها قوات الجيش السوري الحر في العاصمة دمشق لفك الحصار عن حيي القابون وبرزة.
وأكد عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري ياسر الفرحان أن تطبيق الانتقال السياسي عبر المفاوضات الجارية في جنيف هو المفتاح لجميع السلال. ولفت إلى أننا "نقبل تركيز المبعوث الخاص ستيفان دي ميستورا على قرار مجلس الأمن 2254 ليكون أساس الأعمال على أن لا يتجاوز باقي القرارات"، مضيفاً "نريد أن ندخل في مضمون المفاوضات دون أن تشغلنا ذرائع النظام". وأكد الفرحان أن خلاص سورية من إرهاب داعش لن يتم "ما لم نتحرر من الأسد ونظامه أولاً".
وأشار الفرحان إلى أن الثوار يحاربون دفاعاً عن شعبهم، لمنع التطهير العرقي الذي يمارسه الأسد ولتحرير البلاد من إرهاب النظام وداعش، والميليشيات الإيرانية، مبيّناً أن النظام يحضر نفسه لتهجير آلاف من السوريين من منازلهم في الغوطة كما فعل شرق حلب والوعر ومناطق أخرى. وشدد المسؤول في الائتلاف الوطني على أن ذلك "جريمة حرب ترقى إلى جرائم إبادة ولا يمكن أن نتوقع من شعبنا أن يجلس وينتظر ما سيحدث".
واستبعد "دي ميستورا" إحداث تقدم خارق في المفاوضات الراهنة. وبدأت اللقاءات غير المباشرة في مقر الأمم المتحدة، الجمعة، بين المبعوث الأممي إلى سوريا استافان دي مستورا، مع الأطراف السورية المشاركة في مفاوضات جنيف 5، فيما يعقد دي ميستورا اليوم اجتماعًا مع وفد المعارضة.