http://anapress.net/a/304482683419296
واصل تنظيم الدولة في دير الزور تقدمه على حساب مناطق سيطرة قوّات الأسد ضمن معركة تعتبر الأعنف من نوعها منذ بسط سيطرة الأول على أجزاء واسعة في محافظة دير الزور في تمّوز/يوليو 2014.
وأعلنت وكالة “أعماق” التابعة لتنظيم الدولة، إحكام حصار مطار دير الزور والمناطق المجاورة له كحي هرابش والجفرة ومساكن الضبّاط شرق مدينة دير الزور وعزلها تماماً عن أحياء الجورة والقصور والموظّفين الواقعة تحت سيطرة قوّات الأسد غرب مدينة دير الزور.
وقال مدير موقع فرات بوست المتخصص بشؤون المنطقة الشرقيّة "أحمد الرمضان" إنّ فصل المناطق تمّ بعد أن تمكّن مقاتلو التنظيم من اختراق منطقة المقابر والسيطر على المساحة الممتدّة من كراج البولمان وحتّى أطراف حي هرابش، وهي نقطة استراتيجيّة هامّة لنظام الأسد إذ أنّها الخاصرة الأهم لحماية الطريق العسكري الواصل بين مناطق سيطرة النظام في شرق دير الزور وغربها، فضلاً عن إشرافها على كامل أحياء المدينة باعتبارها أعلى نقطة في دير الزور.
وأكّد الرمضان أنّ التنظيم وبالرغم من فتح معارك المطار شرق المدينة والترويج لها إلا أنّ معركته الحقيقيّة ستكون في اللواء 137 الممتد ما بين مشفى الأسد وأطراف البغيليّة غرب دير الزور، إذ أنّه يسعى حقيقة لفرض سيطرته على أحياء الجورة والقصور بهدف وصل محافظة دير الزور مع محافظة الرّقة استعداداً لنقل أعداد كبيرة من العنصر البشري المتواجد في مدينة الموصل العراقيّة بعد إدراكه عدم إمكانيّة الحفاظ عليها.
ولفت إلى أنّ الأيام القادمة ستشهد تقدّماً أكبر على جبهات المدينة الغربيّة، إذ أنّ التنظيم عزّز قوّاته في دير الزور بمقاتلين جدد ريف حلب والرّقة وتدمر والموصل ومناطق أخرى.
من جهته شنّ نظام الأسد حملة اعتقالات واسعة طالت الشباب والرجال من المدنيين حتّى سن 45 عاماً وزجّ بهم على جبهات القتال في الجبهات الشرقيّة من المدينة بينما سحب جزء كبير من قوّاته لتعزيز جبهات الأحياء الغربيّة منها.