http://anapress.net/a/283749332957028
"تقف روسيا في جانب خاطئ فيما يتعلق بالأسلحة الكيماوية في سوريا"، تصريح أدلى به مؤخرًا المبعوث الأمريكى فى مؤتمر نزع السلاح روبرت وود على هامش المؤتمر في جينيف، ينضم لسلسة تصريحات أمريكية مشابهة تدين الموقف الروسي فيما يتعلق بالأسلحة الكيماوية في سوريا، واستخدامها من قبل نظام بشار الأسد.
الرد الروسي لم يتأخر كثيرًا على انتقادات واشنطن، التي رأتها موسكو أنها تأتي في إطار كونها "محاولة لتبرير استهداف سوريا، وذريعة لذلك الاستهداف"، بحسب ما ذُكر في بيان صحافي صادر اليوم (الجمعة) عن الخارجية الروسية.
وأصدرت السفارة الروسية في واشنطن بيانًا صحافيًا اليوم (الجمعة) نشرته مترجمًا للعربية وكالة "روسيا اليوم"، تتضمن البيان تحذيرًا لواشنطن من استخدام "اتهامات كاذبة" حول هجوم كيميائى كذريعة لاستهداف سوريا. وقالت السفارة الروسية في واشنطن "نود تحذير الولايات المتحدة من وسواس الاتهامات لسوريا والتى لا تستند إلى أي دليل باستخدام الأسلحة الكيميائية ذريعة لتوجيه ضربات صاروخية إلى منشآت فى سوريا".
وأكدت السفارة في الوقت نفسه على أن هدف واشنطن من وراء اتهام موسكو بانتهاك التزاماتها فى سوريا هو الإبقاء على جيب للإرهابيين فى الغوطة الشرقية.
وذكر بيان السفارة أن روسيا وسوريا تسعيان لتسوية الوضع فى الغوطة الشرقية حيث تم الاعلان عن تهدئة لمدة خمس ساعات يوميا لإجلاء المدنيين الراغبين بالخروج من الغوطة عبر ممر آمن، مؤكدة أن سبب تعثر تحقيق هذا الهدف يكمن فى تصرفات الإرهابيين المتحصنين فى الغوطة، وفى موقف الأطراف الداعمة لهم، حيث يعرقلون إيصال المساعدات وإجلاء المدنيين، إضافة إلى استمرارهم بقصف الأحياء السكنية فى دمشق وريفها.
وكان روبرت وود (المبعوث الأمريكي في مؤتمر نزع السلاح) قد أوضح الأربعاء الماضي أن روسيا خرقت التزاماتها كضامن لتدمير مخزون سوريا من الأسلحة الكيماوية ومنع حكومة الرئيس السورى بشار الأسد من استخدامها. وأضاف: "تقف روسيا فى الجانب الخاطئ من التاريخ فيما يتعلق باستخدام الأسلحة الكيماوية فى سوريا".
وأجاب ردا على سؤال عما يثار عن علاقة تعاون بين كوريا الشمالية وسوريا بقوله "من الواضح أن هناك علاقة طويلة بين كوريا الشمالية وسوريا فيما يتعلق بالنشاط الصاروخى والأسلحة الكيماوية ومكوناتها".