المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

ضمن حملة كم أفواه النشطاء والاعلاميين ..علي المرعي في سجن العقاب والمصير مجهول

 
   
12:04

http://anapress.net/a/28233381088932
165
مشاهدة


ضمن حملة كم أفواه النشطاء والاعلاميين ..علي المرعي في سجن العقاب والمصير مجهول

حجم الخط:

تستمر هيئة تحرير الشام التي تمكنت من إحكام القبضة الأمنية على محافظة ادلب شمالي سوريا في ممارسات توطيد للحكم الذي يعتبر في حالة النشوء، إن سار على الطريقة التي تم التخطيط لها كُتب له النجاح وإن حاد عنه كثرت الفؤوس الضاربة في الجذع الذي لم يقوى عوده بعد.

حيث قام فرع العقاب - الجناح الأمني لهيئة تحرير الشام - باعتقال الناشط الإعلامي "علي المرعي" ابن بلدة حزارين في ريف ادلب الجنوبي بعد تهديدات له ومطالبة بتسليم نفسه بتهمة "الطعن بالمجاهدين" كما وصفتها الجهة المدعية، وذلك على خلفية قيام المرعي بتغطية المظاهرات المدنية التي خرجت في بلدته خلال الاقتتال الذي دار بينها وبين أحرار الشام في تموز الفائت، الأمر الذي اعتبرته تحرير الشام ضرباً بها.

 

عمل المرعي منذ بداية أحداث الثورة السورية كناشط ومنظم للمظاهرات الشعبية، التي اختار فيما بعد طريق الاعلام

فالناشط الاعلامي "علي خالد المرعي" من مواليد بلدة حزارين بريف ادلب الجنوبي وله بصمه ثورية لا تخفى على سكان المنطقة بشكل عام، حيث واكب أحداث الثورة السورية منذ بداياتها موثقاً بعدسته معارك الثوار والنظام وكل اعتداء على الشعب الأعزل أيّاً كان المعتدي، غير آبه بالعواقب معتبراً المهمة التي كلّف نفسه بها أمانة يجب أداؤها، وهو ما فعله خلال اعتداء تحرير الشام على بلدته قبل شهر تقريباً تلاها القيام بحملات اعتقال لكل من تظاهر ضدها بينهم نساء، وبسبب العدسة التي أظهرت تحرير الشام بصورة المعتدي، تم تبليغ المدعو من قبل المحكمة لتسليم نفسه إلا أنه لم يفعل، وخلال توجهه إلى مكان عمله في دركوش بالريف الغربي يوم أمس الأحد تم اعتقاله على أحد الحواجز الأمنية التابعة للهيئة وتغييبه تماماً عن أهله وذويه ومنعهم من زيارته أو الاستفسار عن سبب اعتقاله  فيما لا يزال مصير الناشط "المرعي" مجهولاً.

عمل المرعي منذ بداية أحداث الثورة السورية كناشط ومنظم للمظاهرات الشعبية، التي اختار فيما بعد طريق الاعلام الأقرب إلى سلمية الحرب التي تطورت فيما بعد بشكل أكبر، فعمل كناشط مستقل نقل لشاشات التلفزة ما حصل من انتهاكات بحق أبناء منطقته، ثم عمل بشكل رسمي مع عدد من الجهات الاعلامية منها "المركز الصحفي السوري و وكالة الأناضول للأنباء" وغيرها، ليعمل منذ فترة بسيطة مع منظمة سيريا ريليف كإعلامي أيضاً قبل أن يتم اعتقال خلال توجهه إلى أحد مكاتبها في بلدة دركوش حيث كان مقر عمله فيها.

لم تكن حادثة اعتقال الناشط علي المرعي الأولى من نوعها وإنما سبقها عشرات حالات الملاحقة والاعتقال لعدد كبير من الناشطين الذين رفضوا الصمت عن الخطأ، بينهم الناشط الاعلامي "مصعب العزو" الذي قتل برصاص عناصر تحرير الشام في مدينته سراقب قبل شهر خلال مظاهرة شعبية رفضت دخول الهيئة إلى المدينة، تلاه اعتقال الناشط عبد الغني العريان من مدينة سلقين للسبب ذاته، إضافة إلى تخوّف العشرات من الناشطين من حملات مداهمة لمنازلهم من قبل تحرير الشام التي تتبع سياسة كم أفواه هؤلاء لما لأقلامهم وصورهم من تأثير كبير يغيّر الموازين ويقتل الحاضنة الشعبية لهم .

حملة أمنية مشابهة لتحرير الشام طالت أمس عدداً من الشباب من أبناء بلدة مضايا بريف دمشق المهجرين إلى ادلب، حيث قام عناصر تحرير الشام أمس بمداهمة سبعة منازل لمهجرين من مضايا اعتقلت ثمانية منهم وتم اقتيادهم إلى المقرّ الأمني التابع لها، بتهمة التخطيط للعودة لبلدة مضايا.

فيما كشفت معلومات لاحقة بأن المعلومات وصلت إلى القوة الأمنية عن طريق شخص كان جالساً مع الشبان وهم يتبادلون أطراف الحديث معبرين عن استيائهم مما آلات إليه الأوضاع الحالية وسوء التنظيم التوجه إلى المجهول والبقاء في بلدهم كان أفضل لهم، وهي أحاديث شائعة كثر تداولها في الشارع السوري بسبب الوضع المزري الذي وصلت إليه البلاد والمقارنة الدائمة بين الماضي والحاضر، لتبقى مجرد أحاديث لا تستدعي الاتهام بالعودة إلى مناطق النظام والاعتقال والتحقيق.