http://anapress.net/a/259277779640047
جاء اعلان عليا الأسد، في منصب رئيس مجلس إدارة الشركة السورية العامة للتأمين، القطاع التابع لحكومة الأسد، مع بداية شهر كانون الأول، ونشرت وسائل إعلام موالية للنظام، الأربعاء، صورة من قرار رئيس وزرائه، بتعيين الأسد، في منصبها الجديد.
يذكر أن عليا الأسد، هي ابنة أحد أشقاء حافظ الأسد، والد بشار ورئيس سوريا السابق، ويدعى محمد، وهو من أبناء المنطقة الساحلية، من الشخصيات الغامضة في عموم عائلة الأسد.
وتؤكد مصادر لـ"العربية.نت" في تقرير نشرته على موقعها الرسمي أن حافظ الأسد تولى تربية عليا، ابنة أخيه محمد، بعد وفاته، فكانت الدكتورة عليا وأشقاؤها، تحظى برعاية مباشرة وشخصية منه، فيما المعلومات عن محمد نفسه، شحيحة للغاية، بحسب مصادر أهلية في اللاذقية، مسقط رأس آل الأسد.
في المقابل، فإن عليا الأسد، ابنة عم رئيس النظام السوري بشار الأسد، تحمل صفة نقيب صيادلة دمشق، وتظهر على وسائل إعلام النظام، بصفتها الطبية المذكورة، قبل أن تصبح رئيس مجلس إدارة شركة التأمين التابعة للنظام، وهي الشركة التي بلغ ريع أقساط التأمين التي تحصلها من المؤمن عليهم، لعام 2019 الماضي، أكثر من 25 مليار ليرة سورية، ما يوازي 10 ملايين دولار أميركي.
وبينت إحصاءات صادرة من النظام السوري، إن شركة التأمين العامة المملوكة له، تحصّل من المبالغ السنوية، ما يوازي، تقريبا، جميع ما تحصّله شركات التأمين الخاصة في البلاد، وعددها 12 شركة.
في غضون ذلك، وقّع جيش النظام السوري، عقداً مع مؤسسة التأمين التابعة له، لتقدم خدمات التأمين لعدد أوسع من المؤمن عليهم. وجاء ذلك بالتوازي مع تعيين عليا الأسد، رئيسة لمجلس إدارة شركة التأمين. وبحسب إعلام الأسد، فإن العقد الجديد، مع إدارة الخدمات الطبية العسكرية التابع للنظام، سيشمل قرابة 800 ألف مؤمَّن عليه، من مختلف الفئات.
وتنص بنود العقد بين جيش النظام، ومؤسسة التأمين العامة، على تقديم خدمات الرعاية الطبية، في المستشفيات والمراكز العسكرية الطبية التابعة له، ولكل مؤمَّن عليه حامل لبطاقة تأمين صادرة من المؤسسة العامة للتأمين التي يصل سقف تغطيتها الطبية إلى 650 ألف ليرة، بدءاً من شهر تموز.
وتحصّل شركة التأمين المملوكة للنظام، مبالغ مالية توصف بالهائلة، نظراً لعدد المؤمن عليهم وارتفاع القسط المفروض دفعه سنوياً، خاصة في القطاع الإداري التابع له. وذكرت صحيفة "الوطن" شبه الرسمية، في تقرير لها، بداية العام الجاري، قالت فيه إن ما يدفعه المؤمن عليه، سنويا، للشركة، يبلغ نحو 54 ألف ليرة.
يذكر أن النظام السوري يحاول مؤخراً تثبيت مفاصل الدولة بأيدي شخصيات مقربة جداً، وبشكل خاص المفاصل الاقتصادية والسياسية.