المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

كيف يقوم تنظيم الدولة الإسلامية باستهداف الناشطين والصحفيين السوريين في تركيا؟

 
   
16:20

http://anapress.net/a/244690842672333
612
مشاهدة


كيف يقوم تنظيم الدولة الإسلامية باستهداف الناشطين والصحفيين السوريين في تركيا؟

حجم الخط:

أمام مبنى "الأوغور بلازا" وسط غازي عنتاب التركية، كانت نهاية الصحفي السوري ناجي الجرف، انتهت مسيرة ناشطين عدة قبله، فيما شهدت غازي عنتاب بعدها محاولة اغتيال "واضحة" للإعلامي السوري زاهر شرقاط. بصمات تنظيم الدولة الإسلامية بدت واضحة على مسارح الجريمة كلها فيما وصف البعض عنتاب بـ"مدينة الاغتيالات"، فهل تتحول هذه المدينة إلى رعب للصحفيين والناشطين؟

التنظيم يختار شخصيات محددة

ورغم كون شخصيات عدة مهددة في مدينة غازي عنتاب بالتصفية إلا أن البعض يتحدث عن أشخاص محددين يتم اغتيالهم كانوا يقومون بفتح ملفات عميقة للتنظيم.

أبو صفوان، 29 عاماً، ناشط إعلامي من عنتاب يقول "استهداف ناشطو حملة الرقة تذبح بصمت أو اغتيال ناجي الجرف كان لسبب واضح، إذ في الأغلب كان الطرفين يمتلكان معلومات عميقة عن تصرفات التنظيم وتحركاته، وربما كانوا يمتلكون أدلة تفضح علاقة تنظيم الدولة بالنظام السوري".

لا ملفات خرجت إلى العلن تثبت "عمق" تورط تنظيم الدولة، ورغم كون التنظيم لا يحتاج إلى ما يثبت جرائمه إلا أن الجرائم التي لا يعرفها الكثيرون قد تتعلق بصفقات غاز مع النظام السوري، بيع وشراء آثار، وتجارات من نوع آخر.

يردف أبو صفوان "لكن في حالة إعلاميي قناة حلب اليوم، الموضوع لا يتعدى كونه فقط انتقاد لاذع للتنظيم وتصرفاته، هم خصصوا برنامج كامل لانتقاد تصرفات التنظيم وهو ما لم يرضيه، فوجه عناصره لاغتيال إعلاميي القناة".

بيان تنظيم الدولة كان واضحاً ومفهوماً للجميع "مفرزة أمنية تابعة للدولة الإسلامية أطلقت النار على الإعلامي زاهر الشرقاط، الذي يقدم برامج معادية للدولة الإسلامية".

لزاهر الشرقاط تاريخ مع التنظيم

الإعلامي الثاني من قناة حلب اليوم يتم استهدافه خلال شهر واحد، أسئلة كثيرة دارت حول ما الأسباب التي دفعت التنظيم إلى التركيز على قناة "حلب اليوم".

مصدر من القناة قال لـ"أنا برس" أن "للإعلامي زاهر الشرقاط برنامج على قناة حلب اليوم وهو برنامج تنظيم الدولة بلسان القادة كان يفضح التنظيم ويتحدث على لسان قادة فصائل المعارضة على تصرفات التنظيم".

كما أن للشيخ والإعلامي "إبرهيم سلقيني" أيضاً برامج تستهدف التنظيم ويفضح تصرفاته.

إلا أن المصدر تحدث أيضاً عن "عدم وجود أي منهج لدى التنظيم وهو ما يجعله يستهدف من يتحدث عنه وينتقده طالما أنه يجيش العالم ضده.

زاهر الشرقاط وإبراهيم سلقيني استطاعا أن يحشدا الرأي العام ضد التنظيم في حلب – كما يقول ناشطون – لكن مازالت أسئلة كثيرة عالقة.

هل للنظام السوري يد؟

ورغم غياب اتهام للنظام في الكثير من المناسبات إلا أن البعض يعتقد أن الاغتيالات لا تصب فقط في مصلحة تنظيم الدولة وإنما أيضاً تفيد النظام.

أبو ستيف أحد الناشطين الإعلاميين المقيمين في تركيا يقول "علينا أن نسأل انفسنا عدة أسئلة مهمة بينها، هل فعلاً التنظيم من يستهدف كل هؤلاء الأشخاص، أم أن هنالك جهة أخرى مستفيدة كالنظام السوري من ذلك؟".

وأردف أبو ستيف "الجواب من خلال الأشخاص الذين تم استهدافهم، فـ"ناجي الجرف" مثلاً كان ينتقد النظام السوري أكثر ، ويكشف فساد النظام أكثر، وبالتالي لا استبعد أن يكون للنظام يد في اغتياله".

لا يستبعد الكثير من الناشطين والصحفيين السوريين أن يكون للنظام يد في اغتيالات الناشطين والصحفيين في تركيا، وخصوصاً وسط ما يسميه البعض "توجه عالمي لانتقاد تنظيم الدولة الإسلامية ونسيان النظام السوري وأفعاله".