http://anapress.net/a/224365869320634
قال وزير خارجية النظام وليد المعلم، اليوم الأربعاء، إن الأكراد ينافسون قوات النظام في السيطرة على المناطق النفطية، مؤكداً أن النظام "لن يسمح بانتهاك سيادة الدولة"، و أن "الأكراد يعرفون أن سوريا لن تسمح مطلقا بانتهاك سيادتها".
وأشار المعلم، خلال لقائه بنظيره الروسي سيرغي لافروف، في منتجع سوتشي الروسي، أن "الأكراد أسكرتهم نشوة المساعدة والدعم الأمريكي، لكن يجب عليهم إدراك أن هذه المساعدة لن تستمر إلى الأبد".
وفي شأن آخر، قال المعلم إن "دمشق ستطالب بشكل حازم بفك التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة"، مؤكداً أن "هذا التحالف يدمر كل شيء في سوريا، باستثناء داعش الإرهابي، من أجل إطالة أمد الحرب".
يقول المحلل السياسي حسام نجار حول تصريحات وليد المعلم: "مجرد طرح المعلم لمبدأ المنافسة مع الأكراد أو قوات "قسد" يعني اعترافاً بهم وبوجودهم كقوة عسكرية متمكنة من الأرض وكذلك الاعتراف بالتنظيمات الكردية السياسية برمتها مع العلم أن النظام لم يتخذ موقف رسمي من استفتاء أكراد العراق هذا يقودنا بالضرورة أن النظام يعمل ضمن السياسة التي وضعتها روسيا له ولا يخرج من ضمنها.
ويستطرد: هذه السياسة والتي تمت خطوطها الأخيرة وباقي التنفيذ لها هي سورية الفيدرالية كالنمط الروسي الاتحادي وكان قد طرحه الروس سابقاً ثم سكتوا عنه لم يتوقف العمل على تنفيذه بحيث يكون لكل كنتون أو اقليم مجلس خاص به وحكومة وجميعها تتبع للمجلس الأساسي في الدولة الاتحادية كمجلس الدوما مثلاً.
ويوضح النجار خلال حديث خاص له مع أنا برس: من ناحية أخرى قد يحدث بعض المناوشات بين قسد وقوات النظام، لكن ستكون بسيطة، الغاية منها الحصول على قدر أكبر من الأرض لبسط سيطرة أحد الطرفين أو اثباتها قدرته على التقدم، لكن بشكل عام ستكون تحت السيطرة الدولية.
أما من ناحية توقف الدعم الأمريكي لقسد يقول النجار، لا بد أن يأتي يوم ويتوقف الدعم الأمريكي ولكن بعد تحقيق الأهداف المرجوة منه، لكن توقف الدعم الأمريكي لا يعني توقف الدعم الاسرائيلي لذلك لم يتطرق له المعلم أو بالأصل لا يجرؤ أن يتحدث به.
ويختم النجار حديثه بالتأكيد على أن المخطط المرسوم لسوريا يتم تنفيذه على مراحل، وهي تقسيمها إلى كنتونات، وبات جاهزاً تبقى الخطوة الأخيرة به إدلب والتي أوجدوا لها الحل المناسب.
يشار إلى أنه في الأيام الماضية كان هناك تصعيد كبير بين روسيا وأمريكا للسيطرة على مدينة دير الزور عبر وكلائها المحليين، إذ تدعم موسكو قوات نظام بشار الأسد والميليشيات الأجنبية الموالية له، في حين أن واشنطن تقدم دعمها لميليشيات قوات "سوريا الديمقراطية" التي يشكل المقاتلون الأكراد الجزء الأكبر منها.
ولكل من النظام و"سوريا الديمقراطية" أهدافاً مختلفة، إذ تهدف قوات "سوريا الديمقراطية" المدعومة من التحالف الدولي بقيادة أمريكا إلى السيطرة على مناطق إلى الشمال والشرق من نهر الفرات، في حين يهدف الهجوم الحالي للنظام إلى التقدم على الضفة الأخرى من النهر، والاستحواذ على مزيد من الآبار النفطية.