المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

غايات وأهداف مختلفة للدول الضامنة.. ومستقبل سوريا على الطاولة في موسكو

 
   
10:41

http://anapress.net/a/22402707871072
112
مشاهدة


غايات وأهداف مختلفة للدول الضامنة.. ومستقبل سوريا على الطاولة في موسكو
روؤساء الدول الضامنة- أرشيفية من الانترنت

حجم الخط:

مساع جديدة تقوم بها الدول الضامنة (تركيا وروسيا وإيران) للبحث عن سبل التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع في سوريا، إذ أجرى وزراء خارجية كل من روسيا وإيران وتركيا محادثات في موسكو للوصول لتسوية الصراع السوري.

وخلال الاجتماع أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وجود نية لتفعيل العملية السياسية في سوريا، إلا أنه أضاف: كلما اقتربنا من الحل في سوريا يتم توجيه ضربات" عسكرية. وشدد على أن الضربة الغربية الأخيرة على نظام الأسد عقّدت الوضع وأضرت بالعملية السياسية. وتابع لافروف: المعسكر الآخر يسعى إلى إعادة رسم الوضع في الشرق الأوسط.

من جهته، أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن إيران سعت "لتخفيف التوتر وإنهاء معاناة السوريين"، معتبراً أنه "من المهم مواصلة مسار أستانا لمساهمته في حل الأزمة السورية.. وأن الإصرار على الحل العسكري أطال أمد الحرب في سوريا.

بينما اعتبر وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو أن "الحل السياسي هو أفضل حل في سوريا، وأي حل عسكري غير قانوني وغير مستدام"، وأشار لتحقيق "تقدم ملموس منذ بدء اجتماعات أستانا"، إلا أنه أكد وجود "أطراف أخرى تسعى لتقويض جهودنا".

وأكد الوزير التركي أن هناك حاجة لدفعة جديدة في سبيل التوصل إلى حل سياسي. وتابع أوغلو: "أثق أن بإمكاننا مساعدة الشعب السوري إذا عملت تركيا وإيران وروسيا معا ونفذت تشكيل لجنة دستورية".

محادثات الأستانة

ترعى روسيا وإيران (الداعمتان لنظام الأسد) وتركيا (المؤيدة لفصائل معارضة) محادثات أستانا التي أتاحت خصوصاً إقامة أربع مناطق لخفض التوتر في سوريا التي أوقع النزاع فيها أكثر من 350 ألف قتيل منذ العام 2011.

إلا أن المساعي من أجل حل النزاع تراوح مكانها نتيجة تضارب مصالح موسكو وأنقرة وطهران حول مصير بشار الأسد.

وتعود القمة الأخيرة بين الدول الثلاث إلى مطلع إبريل/نيسان في أنقرة وعندها تعهد الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" ونظيريه الإيراني "حسن روحاني" والتركي "رجب طيب إردوغان" التعاون من أجل التوصل إلى "وقف دائم لإطلاق النار" في سوريا.

إلا أن الوحدة التي أبدتها الدول الثلاث في أنقرة قبل ثلاثة أسابيع تزعزعت بعد الهجوم الكيميائي على دوما الذي نفذه نظام الأسد في 7 إبريل/نيسان والضربات التي شنتها واشنطن وباريس ولندن رداً عليه ضدهفقد رحبت تركيا بالغارات معتبرة أنها رد "مؤات" بينما دافعت روسيا وإيران عن النظام.

وتعليقاً على هذا الأمر، يقول رئيس مجلس السوريين الأحرار أسامة بشير: "على رغم  أن الضربة الأمريكية لم تكن على مستوى التصريحات الأميركية، واستطاعت روسيا التخفيف من حدة الضربة عبر تفاهمات خفية، إلا أن الضربة الأمريكية أحدث تصدعاً في الوحدة بين الدول الثلاث. وخاصة بوجود غايات وأهداف مختلفة للدول الضامنة".

تأكيد

ويعتقد البشير بأن "هذا الاجتماع هو للتأكيد والعمل بشكل جدي والطلب من الروس بالضغط على النظام للالتزام باتفاق استانة"، مشيراً إلى أنه "لا نعرف إن كان سينفذ الروس ما يتم طرحه في هذا الاجتماع". ويجزم رئيس مجلس السوريين الأحرار، بأن الروس لن يقفوا عملياتهم العسكرية ولن يضغطوا على النظام للالتزام بأي إتفاف بهذا الشأن وخاصة وأن الروس استطاعوا امتصاص الغضب الأميركي من الكيمياوي

وحول مستقبل التحالف بين الدول الضامنة، يرى البشير، أن "هذا التحالف سيبقى على حاله فهم محتفظين باسمه فقط أما عمليا فلا يوجد أي قرار من هذه الدول على تجاوز الروس والنظام هذا الاتفاق، ولكن أكثر ما سيقولونه بضرورة التزام الجانبين بوقف العنف".

"ولا تُعقد آمال كبيرة على تحقيق تقدم ملموس من أجل التوصل إلى تسوية سياسية فالاجتماع سيخصص للتنسيق بين الدول والحفاظ على اتصال بينها أكثر منه لاقتراح حلول فعلية"، وفق البشير.

ويأتي الاجتماع التركي الروسي الإيراني ضمن محادثات أستانا، التي انطلقت بمبادرة الدول الضامنة في يناير/ كانون الثاني 2017، لحل الأزمة السورية.
وكان آخر لقاء جمع بين تشاويش أوغلو وظريف ولافروف، في 15 مارس/ آذار الماضي، في العاصمة الكازاخية أستانا.