http://anapress.net/a/217704117840814
شهدت هيئة تحرير الشام المتواجدة في بعض مناطق الغوطة الشرقية القريبة من العاصمة السورية دمشق انشقاقات واضحة في الأفكار والتوجهات بما يخص الحديث عن توجه مقاتلي الهيئة نحو الشمال السوري وتحديداً إلى مدينة إدلب بعد أن تمّ التوصل إلى اتفاق غير معلن مع الجانب الروسي.
وحصلت ANAPREES على تسجيلات صوتية لأحد الشرعيين في صفوف الهيئة داخل الغوطة الشرقية المدعو "أبو عبد الله الدمشقي" قال خلالها إن ما يحصل الأن في مدينة الغوطة هو محاولة لإفراغها من "المجاهدين" واخراج من قاتل بداخل الغوطة نحو الشمال السوري دون أي مبرر، من خلال اقناع البعض من الافراد للخروج بدعم ملاحظ من قبل فيلق الرحمن و جيش الإسلام.
ووضح الدمشقي في تصريح وصفه أهالي الغوطة الشرقية "بالخطير" حيث دعا للتمسك بفكر "تنظيم القاعدة" الأمر الذي سيعطي لقوات الأسد وروسيا الذريعة الكاملة لاستهداف المدنيين داخل المناطق التي تقبع بها هيئة تحرير الشام، وأضاف الدمشقي أن مقاتلي الهيئة لن يتخلوا عن علمائهم الذين اتبعوهم خلال أعوام الثورة السورية مشيراً في ذات الوقت إلى أنهم باتوا على بعد أمتار فقط من العاصمة دمشق، داعياً العناصر الذين قرروا الخروج بالعودة عن قرارهم والبقاء في الغوطة.
في ذات السياق علمت ANAPREES من مصادر موثوقة داخل الغوطة الشرقية عن فتح باب التسجيل لمقاتلي الهيئة للخروج نحو مدينة إدلب حيث وصل العدد الفعلي حتى الآن ما يقارب 180 مقاتل من أصل 500 وهو العدد الكلي لمقاتلي هيئة تحرير الشام المتواجدة في غوطة دمشق.
ورداً على الرسائل التي وجهها شرّعي هيئة تحرير الشام قال "أبو عدي الحمصي" أحد مقاتلي الفيلق أنه كان من الأولى على شرعيي هيئة تحرير الشام الوقوف على أوضاع المدنيين واقامة الشرع فيما بينهم وعدم اللهث وراء ما يتم ادخاله من مواد غذائية من سكر وزيت للأهالي المحاصرين ولوقوف عندها.
وطالب "الحمصي" بضرورة خروج مقاتلي الهيئة من الغوطة الشرقية لتجنيب المدنيين أي حجة أو ذريعة من الممكن أن تعتمد عليها روسيا وقوات الأسد للاستمرار باستهداف الأحياء السكنية حجة القضاء على تنظيم القاعدة بداخلها.
وتجدر الإشارة إلى انتشار معلومات أولية عن نية بعض التشكيلات المدعومة أمريكياً وعلى رأسها قوات الشهيد أحمد العبدو انشاء جسم عسكري جديد في الغوطة الشرقية بعد خروج "النصرة" منها ما دفع وزارة الدفاع الروسية لاستباق الأحداث والإعلان بأن اتصالات المجموعات الإرهابية في الغوطة مع جهات أمريكية ستؤدي لعرقلة الجهود الروسية الرامية لإنهاء الصراع في البلاد كما أنها تهدد وحدة وسلامة الأراضي السورية بحسب ما نُقل على لسان الكساندر ايفانون الناطق الرسمي باسم قاعدة حميميم الجوية.