http://anapress.net/a/215520023588315
أكد السياسي السوري المعارض ميشيل كيلو، وجود عقبات أمام تنفيذ الاتفاق بين روسيا وتركيا أخيرًا فيما يتلعق بإدلب، ولكن "لو لم يكن هناك إصرار وتصميم على تنفيذه وثقة وقدرة تركيا على تنفيذ الاتفاق لما عقدت تركيا اتفاق سوتشي بالأساس".
وقال كيلو، في تصريحات لـ "أنا برس": إذا فشل الاتفاق فهذا سيعيدنا إلى المربع الأول الذي يجعل الخلاف التركي الروسي كارثيًا بالنسبة للبلدين وبشكل خاص بالنسبة لموسكو وأيضاً للمنطقة كلها، وبهذا المعنى "سيكون البلدان حريصان كل الحرص على نجاح الاتفاق وتطبيقه، على رغم ما يمكن أن يترتب عليه ذلك الاتفاق من مصاعب وعقبات وخاصة من قبل النظام الذي ادعى أنه موافق عليه لكن أصدر في اليوم الثاني بيانا يقول إنه مصّر على العودة إلى كل شبر من الأراضي السورية بالقوة أو بالمصالحات أي أنه لا يقبل بالاتفاق".
وبحسب السياسي السوري المعارض، فإن "الاتفاق وبكل بنوده هو بقاء منطقة الشمال بكل أركانها من حلب إلى حماة والساحل بعيدة إلى النظام، إلى أن يتم حل سياسي في البلد، فالنظام كما هو معلوم لا يستطيع مواجهة تركيا؛ فتركيا لديها قوة كبيرة في المنطقة وتعززت قوتها في سوريا بشكل خاص وفق ما جاء بنص اتفاق سوتشي، حيث أن موسكو لن تشارك النظام أي عملية عسكرية يقوم بها في الشمال".
"كما أن هناك بندًا في الاتفاق يفرض على موسكو إبعاد قوات النظام 10 كيلو متر عن منطقة خط وقف إطلاق النار ويضعها تحت إشرافهم وحراستهم بالتعاون مع الأتراك.. طبعا هذه كلها مقومات تقول إن الاتفاق مرشح للتنفيذ أكثر مما هو مرشح للفشل وبهذا المعنى ليس صحيحا أن العقبات أمام الاتفاق أكبر من العناصر التسهيلية أمام نجاحه"، على حد تعبير كيلو.
وحول مصير التنظيمات المتشددة في إدلب، يشير كيلو إلى أن "المعلومات التي ُأعلنت ليست سرية حيث ستنسحب الفصائل من مناطق خط وقف إطلاق النار إلى المناطق الداخلية وستكون تحت حماية تركيا، وستكون ملزمة تركيا خلال شهر أن تجد حلاً لها".
ويلفت كيلو إلى أنه إذا كانت هناك فصائل ترتبط بجبهة النصرة رافضة للاتفاق، فلتحضر نفسها تلك الفصائل، حيث هناك اتفاق بين تركيا وروسيا لسحق تلك الفصائل بتدخل تركي بري وبطيران روسي لقتال أي فصيل يرفض الاتفاق.
ويضيف: لا أحد في سوريا يقبل الفصائل المتطرفة المتشددة والتي تدعي أنها حريصة على الإسلام، وكأنه لا يوجد في سوريا إسلام غيرهم، ورفضهم للاتفاق هو دليل على أن قادة هذه الفصائل أما أنهم لا يفقهوا شيء في السياسة أو أنهم عملاء وبجدارة للنظام.
للمزيد من التفاصيل، اقرأ/ي أيضًا:
تباين حول الاتفاق الروسي التركي.. تحليلات وقراءات مختلفة
كاتب روسي: العملية العسكرية في إدلب ستبدأ في نوفمبر
حلول محدودة أمام "هيئة تحرير الشام" في إدلب