http://anapress.net/a/198136711446444
تعتبر بلدة عقرب الحاضنة لعدد كبير من النازحين من بلدة حربنفسه وقرية ديرفرديس وطلف وخصوصاً خلال المعارك الأخيرة التي جرت في محيط بلدة حربنفسه، وأدى انتقال المعارك من محور حربنفسه و الزارة إلى محور عقرب وخربة الجامع إلى زيادة معاناة النازحين وتنقلهم من مكان إلى اخر وتسببت أيضا بنزوح معظم أهالي بلدة عقرب و قرية خربة الجامع باتجاه منطقة الحولة.
وتكمن خطورة النزوح في الطريق الذي يصل بين قرية خربة الجامع وعقرب من جهة والطريق الذي يصل بين عقرب و مدينة الحولة من جهة ـخرى، في أن حواجز النظام في قرية بعرين وتل حوا، تكشف وبشكل مباشر طريق النازحين بين قرية خربة الجامع و بلدة عقرب، وتسمح لتلك الحواجز باستهداف الطريق بشكل مباشر وبالتالي تشكيل خطورة كبيرة على حياة أهالي القرية النازحين.
ويشرف حاجز التاعونة التابع للنظام والواقع على تلة مرتفعة وحاجز تل حوا على الطريق الواصل بين بلدة عقرب بريف حماه ومدينة الحولة بريف حمص والذي يعتبر الممر الوحيد للنازحين للخروج من منطقة المعارك والمناطق التي تتعرض للقصف، علماً أن معظم النازحين هم ممن خرجوا دون أن يحملوا أي شيء سوى أغراضهم و بعض الاحتياجات البسيطة.
فيما من وصل من النازحين إلى مدينة الحولة بريف حمص – الآمنة نسيباً – استقبله أهالي المدينة وفتحوا لهم المنازل وقدموا للنازحين المساعدات، وذلك بسبب عدم تجهيز أماكن لنازحين مسبقاً في مدينة الحولة من قبل الجمعيات و المجالس المحلية. مع العلم أن جميع البلدات و القرى الواقعة في تلك المنطقة – بما فيها مدينة الحولة - تعاني من حصار مطبق من قبل قوات النظام، وحالة إنسانية صعبة وغلاء فاحش في الأسعار، الأمر الذي يزيد أيضاً من معاناة أهالي المنطقة بشكل مجمل.